هل يوجّه بوتين ضربته الأولى لأوروبا من كالينينغراد؟

بوتين واوروبا

رام الله الإخباري

عادت وسائل الاعلام الدولية، إلى تسليط الضوء على مقاطعة "كالينينغراد" الروسية، المتواجدة في قلب القارة الأوروبية، بين ليتوانيا وبولندا، والتي تعد ذات بعد عسكري مهم لموسكو، وذلك عقب ارتفاع التوتر من جديد بعد حظر ليتوانيا عبور البضائع إليها من روسيا.

ونقل موقع قناة "أخبار الآن"، عن السفير الليتواني ليناس لينكيفيتشوس، تأكيده أن بلاده اضطرت لتقييد حركة مرور البضائع الروسية إلى كالينينغراد، بسبب العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا.

وأوضح لينكيفيتشوس أن العديد من الهجمات السيبرانية قد استهدفت المؤسسات العامة الليتوانية، مما دفع الحكومة إلى البقاء على أهبة الاستعداد عندما يتعلق الأمر بالتهديدات العسكرية.

وشكك لينكيفيتشوس، في محاولة روسيا استفزاز الائتلاف باعتبار أنّها تواجه ما يكفيها من المتاعب، في أوكرانيا، وتعجز عن تحقيق أيّ نصر استراتيجي ملموس هناك.

واعتبر السفير الليتواني أن زيادة التحديات أمام روسيا "ضرب من الجنون"، مبينا في الوقت ذاته أنه يصعب التكهّن بأي خطوة محتملة لأنّ روسيا جار لا يمكن أبداً التكهن بما قد تقدم عليه أو تفعله.

وأشار لينكيفيتشوس إلى وجود فرق كبير بين الحظر الذي فرضته العقوبات، والحصار الذي تفرضه روسيا على مرفأ أوديسا الأوكراني، الذي يعيق تصدير الحبوب للعالم.

من جانبه، لم يستطع الباحث السياسي ماجد كيالي، التكهن إلى أين قد تتجه الحرب الروسية على أوكرانيا، وأن القرار في يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد كيالي أن الاتفاقيات الدولية قضت أن تكون هذه المقاطعة اليوم ضمن الدولة الروسية، انطلاقا من تحولات ما بعد الحرب العالمية الثانية، عندما دخل الإقليم ضمن المنظومة الاشتراكية وصار قاعدة بحرية لروسيا في بحر البلطيق.

وشدد كيالي على أن هذا الإقليم ما يزال حتى اليوم، هو الأهم بالنسبة لموسكو بسبب موقعها.

اخبار الآن