رام الله الإخباري
اعترف قيادي إيراني رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، بأن الانتهاكات الأمنية داخل الأراضي الإيرانية، والعمليات الإسرائيلية، قد قوضت الاستخبارات الإيرانية بالفعل.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن نائب الرئيس الإيراني الأسبق، علي أبطحي، تأكيده أن قوة الأمن الإيراني التي تعد حجر الأساس لإيران قد تضررت العام الماضي.
وأوضح أبطحي أن قرار عزل رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني، حسين الطيب، الأسبوع الماضي، كان اعترافا إيرانيا بأن مواجهة التهديد الإسرائيلي تتطلب قيادة جديدة وإعادة ضبط الاستراتيجيات والبروتوكولات.
وسادت حالة من عدم الثقة داخل القيادة الإيرانية، وذلك بعد اعتقال القائد الكبير في الحرس الثوري، العميد علي نصيري، بتهمة التجسس لصالح "إسرائيل"، مما تسبب في تعالي الدعوات لعزل الطيب، وهو ما تم بالفعل.
ووفقا لمسؤول إيراني مطلع، فإن اعتقال الجنرال نصيري، قد جاء بعد شهرين من اعتقال عشرات من موظفي برنامج تطوير الصواريخ التابع لوزارة الدفاع، للاشتباه بتسريب معلومات عسكرية سرية، إلى "إسرائيل".
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن "إسرائيل" قد كثفت نطاق هجماتها داخل إيران، خلال العام الماضي، بما يشمل المواقع النووية والعسكرية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد المسؤولين الإسرائيليين، تأكيده أن الاستراتيجية الإسرائيلية قائمة على كشف حقيقة إخفاقات الحرس الثوري في حربه السرية مع "إسرائيل".
وأشار المسؤول الإسرائيلي، إلى أنهم يسعون إلى نشوب صراع بين القادة السياسيين ومؤسسة الدفاع والاستخبارات الإيرانية.
ويعد آخر الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها إيران، هي تعرض ثلاثة مصانع إيرانية للصلب، لهجوم إلكتروني أجبر أحدها على وقف خط إنتاجها، فيما تبنت مجموعة من قراصنة انترنت تعرف باسم Gonjeshke Darande الهجوم.
ولم يخف مسؤولون إيرانيون، تسلل شبكة التجسس الإسرائيلية إلى أعماق دوائر الأمن الإيرانية، فيما كان وزير المخابرات الإيراني السابق، قد حذر العام الماضي، من أن المسؤولين يجب أن يخشوا على حياتهم.
وكانت "إسرائيل" قد ادعت خلال الأيام الماضية، وجود مخطط إيراني لاستهداف إسرائيليين في تركيا، وأبلغت تركيا وشاركت معلومات تظهر أن الطيب كان وراء مخطط استهداف إسرائيليين في تركيا، انتقاما لمقتل العقيد صياد خدائي، نائب قائد وحدة سرية أخرى بالحرس الثوري.
عرب 48