قهراً ووجعاً يغص في خناجرهم، وفوق هذا كله أمراض تستقر بين أجسادهم ، اسرى مغيبون بين جدران سميكة، ورطوبة غزت غرفهم فكانت رائحتها بين أنوفهم، أسرى مرضى انتظروا طويلاً من يمد لهم انبوب الاكسجين، ويعمل على انتشالهم من بطن السجون، لكن ما من استجابة
وفي هذا السياق المؤلم، أفاد محامي هيئة شؤون الاسرى والمحررين كريم عجوة، اليوم الأحد، بأن الأسير سامر عياط من مخيم طولكرم، والمتواجد في سجن عسقلان، يعاني من مشاكل صحية عدة، من بينها ديسكات في الظهر ومشاكل بالعظام، ويشتكي من الضغط، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ويعاني ايضا من مشاكل بالاسنان، وتم عرضه على طبيب السجن وأخبره أنه بحاجة الى (تلبيس لأسنانه ) وينتظر عياط الموافقة، إلا ان إدارة المعتقل تتعمد المماطلة في إجراء الفحوصات ومن تقديم العلاج اللازم له.
وأضاف محامي الهيئة :"انه تم اجراء فحص للأسير عياط من قبل طبيب مختص، وأوصى بأن يتم إعطائه حقنتين في الرجل اليمنى والرجل اليسرى، وتابع أنه تم إعطائه الحقنة الأولى بعد انتظار لمدة طويلة، وتم إبلاغه بأنه سيتم إعطائه الحقنة الثانية بعد أسبوع، ولكن حسبما أفاد الأسير ان فترة الأسبوع التي يتم التحدث عنها من قبل الطبيب في عيادة السجن من الممكن ان تأخذ اشهر نتيجة لسياسة المماطلة، والاستهتار من قبل عيادة السجن".
ونقل المحامي عجوة على لسان الأسير عياط مطلبه بنقله من سجن "عسقلان" الى معتقل اخر، مشيرا الى ان هناك العديد من الظروف الحياتية السيئة بالسجن ومن بينها ، ان (الحمام والدش) في نفس المكان، وهذا يؤثر على الأسير المريض عياط فهو لا يستطيع الانتظار طويلا حتى يدخل الحمام، كما اشتكى الأسير من موضوع التفتيش "بالماكنة" أثناء الخروج والدخول والتواجد بساحة الفورة ، و اشتكى أيضا من موضوع المياه الساخنة، حيث تتعمد ادارة المعتقل قطع الماء الساخن من العاشرة ليلاً وحتى الساعة العاشرة صباحاً.
بالاضافة الى ذلك، فقد عانى الاسير عياط قبل نقله الى معتقل عسقلان من ظروف اعتقالية صعبة داخل عزل سجن " ايلا"، فقد احتجز هناك لمدة (21) يوماً، وفرض بحقه خلال هذه الفترة العديد من العقوبات كالغرامة المالية والحرمان من الكانتينا وغيرها من العقوبات، وعندما تم نقله من عزل "ايلا" الى سجن "عسقلان" لم تسمح له سلطات الاحتلال بأخذ مقتنياته الشخصية، وأعيدت له بعد شهرين ونصف ناقصة.
جدير ذكره ان الأسير عياط محكوم بالسجن المؤبد ومعتقل منذ عام 24/5/2003