وصف شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، المرأة التي لا ترتدي حجابا، كمن ارتكبت ذنبا آخر، لكنه ليس من الكبائر.
وأوضح الطيب في تصريحات، أن المرأة التي لا ترتدي الحجاب عاصية، لكنها ليست خارجة عن الإسلام، مبينا أن عدم ارتداء الحجاب ليس من الكبائر، وأن من تركته كمن كذبت أو كمن ارتكبت ذنبًا آخر.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن قضية الحجاب للمرأة ليست معركة لإصدار حكم شرعي بقدر ما هي معركة من ينتصر على من ومن يكسب من.
وأضاف: "المرأة غير المحجبة وتحفظ لسانها من أذى الناس وتتخلق بالأخلاق الحسنة، أفضل عند الله مقارنة بالمحجبة التي تصوم وتصلي وتؤذي جيرانها بلسانها".
وذكر ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال رجلٌ: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن كَثرةِ صَلاتِها وصَدقَتِها وصيامِها، غيرَ أنَّها تُؤذي جيرانَها بِلِسانِها؟ قال: هيَ في النَّارِ، قال: يا رَسولَ اللهِ، فإنَّ فُلانةَ يُذكَرُ مِن قِلَّةِ صيامِها وصَدقَتِها وصَلاتِها، وإنَّها تَتَصدَّقُ بالأَثوارِ مِن الأَقِطِ، وَلا تُؤذي جيرانَها بِلسانِها؟ قال: هيَ في الجنَّةِ: وحديث النبي: أقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا.
وأشار إلى أن تغطية رأس المرأة عبّر عنها القرآن بالخمار، الذي يغطى به الشيء، مبينا أن عادة نساء العرب كانت وضع الخمار على رؤوسهن ثم إسدال ما تبقى من الخمار على ظهورهن، فكانت الرقبة وفتحة الصدر تظهران، حتى جاء الإسلام وأمرهن بإسدال الخمار إلى الأمام لستر فتحة الصدر والرقبة.