كشف مفيد ارشيد، والد الطالبة الأردنية إيمان ارشيد التي قتلت أمس على يد شخص مازال مجهولا في جامعة العلوم التطبيقية شمال العاصمة الأردنية، عن تفاصيل الدقائق الأخيرة لابنته قبل الجريمة.
وقال الوالد المكلوم، إن ابنته وصلت الجامعة الساعة 8:10 صباحا، للتقدم لامتحان في كلية التمريض بالجامعة، مبينا أنها تحدثت معه هاتفيا عند الساعة 10، وأبلغته بأنها أنهت امتحانها، فأبلغها بأن شقيقها سيكون عندها بعد نصف ساعة لإيصالها للبيت.
وأشار إلى أنه تفاجأ بعد ذلك بقليل، باتصال يبلغونه بأن ابنته في المستشفى، مبينا أنه وصل المستشفى مباشرة إلا أنها كانت قد فارقت الحياة.
وشدد الوالد ارشيد على أن ما حدث ظلم كبير وقع على ابنته وعليهم في العائلة، متسائلا عن الذنب الذي قتلت به ابنته، كما أكد على أنه متمسك بالقصاص من القاتل والحكم عليه بالاعدام.
بدوره، أكد نور ارشيد، شقيق الطالبة إيمان، على أن العائلة مازالت لا تعرف الأسباب التي دفعت القاتل إلى ارتكاب الجريمة، مشددا على أنهم "سيحصلون على حقهم بالقانون".
وطالب ارشيد، المجتمع إلى الوقوف معهم في محنتهم، حتى أخذ حق شقيقته، داعيا إلى ضرورة إنزال أقصى العقوبات على الجاني.
وكشفت مصادر أردنية، عن تفاصيل جديدة حول جريمة مقتل الطالبة الأردنية، التي تعرضت لإطلاق نار من شخص في جامعة العلوم التطبيقية.
ونقلت وكالة "سكاي نيوز عربية"، عن تلك المصادر، أن الشخص مطلق النار لا يدرس في الجامعة، إنما تنكر وارتدى قبعة على رأسه وتوجه نحو الطالبة، وأطلق 5 رصاصات على الفتاة، واحدة في الرأس،
وأوضحت المصادر أن رجال الأمن حاولوا إلقاء القبض على المجرم الذي لا يتجاوز عمره 24 سنة، إلا أنه أطلق النيران في الهواء وتمكن من الفرار.
وذكرت المصادر ذاتها، أن الفتاة كانت قد خرجت من تأدية امتحانها في ذلك الوقت، فيما كانت تعتقد أن السلاح الذي يحمله القاتل "سلاح صوت".
ووفقا لمصادر أمنية أردنية، فإن الأجهزة الأمنية تواصل التحقيق في القضية، وقامت بضبط الشاب الذي كان برفقة الفتاة أثناء الحادثة، وقامت بالتحفظ عليه للتحقيق.
بدورها، تعهدت الجامعة في بيان رسمي، بالملاحقة القضائية لكل من تسبب بهذا الحادث المؤلم حتى ينال القصاص العادل على جريمته البشعة.
ونعت الجامعة طالبتها المرحومة إيمان إرشيد من كلية التمريض، وتقدمت من أسرة الفقيدة وأسرة الجامعة بخالص العزاء والمواساة سائلين الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته.
ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية، عن المحامي عبد الرحمن المحادين، تأكيده أن الجريمة تندرج تحت جرائم القتل القصد "العمد" مع سبق الإصرار، مبينا أن محكمة الجنايات الكبرى هي صاحبة الاختصاص بالنظر في هكذا جرائم.
وأوضح المحادين أن قانون العقوبات الأردني نص على ذلك من خلال المادة 328، التي تنص على أن المجرم "يعاقب بالاعدام على القتل قصداً اذا ارتكب الجريمة مع سبق الإصرار".
وأشار إلى أن المادة 329 من قانون العقوبات، نص أيضا على أن الإصرار السابق هو القصد المصمم عليه قبل الفاعل لارتكاب جنحة أو جناية بهدف إيذاء شخص معين، مبينا أن هذا ما حدث في هذه الجريمة لأن الجاني قد ترصد وتربص بالضحية وحمل سلاحا ناريا.
ورجح المحادين، أن توجه للقاتل تهم أخرى إلى جانب القتل العمد، مثل جنحة حمل وحيازة سلاح ناري.