أكد رئيس القائمة العربية الموحدة بالكنيست الإسرائيلي، منصور عباس، الاثنين، أنه لا يمكن لأحد، أن يزاود على القائمة وأبناء الإسلاميّة والموحّدة في موضوع الأقصى والمقدّسات، وأنه لا يمكن لأحد أن ينافسهم بما قدّموه.
وقال عباس في بيان صادر عنه: " المنافسة في العمل السياسي مطلوبة، لكنّ الصدق أيضًا مطلوب، وتزييف القائمة المشتركة للحقائق ليس بأمر جديد، فقد بدأ حتّى قبل الانتخابات السابقة حين ادّعوا أنّني سأتحالف مع سموطرتش ونتنياهو وهم من يريدون اسقاطه وفي الحقيقة وعلى أرض الواقع هم يخدمون يوميًّا مصالح سموطرتش ونتنياهو وبن غفير، ويتعاونون معهم بتصويت علني وعلى الملأ".
وأضاف: "هذا التعاون بات مفضوحًا ومفهومًا، فعدوّهم واحد (الموحّدة)، وأسلوبهم واحد (التأجيج). وحتّى أنّهم يزيّفون بحقيقة العمل البرلماني، يقفون على المنصّة ويقسمون يمين الولاء للدولة، ثمّ يتعاملون مع القضايا وكأنّ البرلمان ميدان تحرير!
وأوضح أن نوّاب الموحّدة هم أبناء الحركة الإسلاميّة الّتي تفعّل جمعيّة الأقصى، والّتي تعمل ليلًا نهارًا على مدار السنة ومنذ سنين في حماية وصيانة وتسهيل الرباط في المسجد الأقصى، مبينا أن موقفهم لا يخفونه يومًا بالعربيّة ولا بالعبريّة بأنّ الأقصى حقّ خالص للمسلمين.
وتابع عباس: "في حين الأحزاب الأخرى والمشتركة بالأساس لم يكن يومًا هذا الموضوع ضمن أجندتها أو على برنامج عملها، لا برلمانيًّا ولا ميدانيًّا، ومؤخّرًا ومن أجل مناكفة الموحّدة، أصبحوا يزورون الأقصى للصور وحصد اللايكات".
وأكمل في بيانه: "لننظر إلى فترة الأحداث الأخيرة والّتي بدأت قبل شهر رمضان المبارك، ولنرى ماذا فعلت الحركة الإسلاميّة والموحّدة: أطلقت المعسكر الثالث عشر "القدس أوّلًا" والّذي من ضمنه عملت على تجهيّز المسجد الأقصى وما حوله لاستقبال الشهر الكريم، سيّرت 1550 حافلة من قرانا ومدننا العربيّة للمسجد الأقصى، أطلقت عدّة مشاريع في المسجد الأقصى منها مشاريع إفطار وسحور لمئات آلاف الصائمين وفي ليلة القدر أطلقت مئات الحافلات وعملت على توفير 30 ألف وجبة سحور لقيام الليل وغيرها. والسؤال الّذي يطرح نفسه ماذا فعلت المشتركة بالمقابل؟".
وأوضح أن أبناء الحركة الإسلاميّة يعملون على مدار السنة في تمكين الأهل في القدس الّذين يسكنون في البلدة القديمة وفي جوار المسجد الأقصى، من خلال ترميم مئات البيوت، دعم الحركة التجاريّة في السوق، كفالة طلّاب علم، كفالة مئات الأيتام والعائلات المستورة، دعم مستشفيات القدس.
وأضاف منصور عباس: "برلمانيًّا وسياسيًّا، نعمل على الحفاظ على المسجد الأقصى سواء كان الأمر بالعمل أمام الأطر السياسيّة في داخل الدولة أو خارجها، وذلك للمطالبة بالحفاظ على الأقصى وتأمين سبل حمايته، وهذا ما طرحته أمام العاهل الأردني خلال لقاءين أجريتهما معه".
وتابع: "في القدس وفي عكّا وفي حيفا وفي يافا وفي اللد والرملة ستجدون أنّ من يعمل على الحفاظ على الأوقاف والمساجد والمقابر والمقدّسات وترميمها هم أبناء الحركة الإسلاميّة والموحّدة، وترميم مقبرة الاستقلال ليس بالأمر البعيد، وغير هذا نحن أوّل من طرح قضيّة عميدار بشكل جدّي ويسعى إلى حلّها وهي قريبة اليوم من الحل، وعندما احتاجت هذه المدن دعمًا تجاريًّا بسبب العنصريّة الّتي تعرّض لها الأهل هناك -على سبيل المثال ما حصل في عكّا- كنّا نحن من سيّر إليها آلاف الحافلات والزائرين من أبناء مجتمعنا".