رام الله الإخباري
بعد مرور أربعة أعوام على الجريمة، اعترف الشاب محمد العموري 34 عاما، من سكان مدينة اللد، على قتله شقيقته الصغيرة نجلاء البالغة من العمر 19 عاما، ودفنها في أحد الأحراش.
وبحسب ما أورد "عرب 48"، فإن النيابة العامة قد أبرمت "صفقة ادعاء" مع العموري أمس الأحد، بعد أن اعترف بقتل شقيقته، بعقاب يصل إلى الحبس المؤبد، فيما يطالب المحامي الموكل بالدفاع عنه بأقل من ذلك.
ووفقا للقاتل، فإنه أوضح أنه كان السبب في وفاتها، وتغطية جثتها بغطاء، وترك جثتها في منطقة مفتوحة، ثم دفنها داخل بئر، مدعيا أنه لم يكن يقصد ذلك.
وفي الخامس من يونيو 2019، قدمت النيابة العامة للمحكمة، لائحة اتهام ضد العموري، نسبت إليه اقتراف جريمة قتل شقيقته نجلاء العموري، فيما عثرت الشرطة في 28 نيسان/ أبريل 2019، على جثة الفتاة العموري في منطقة حرشية مفتوحة غرب اللد.
وأعلنت الشرطة آنذاك، اعتقال شقيقيها وشقيقتها وأمها وقريبة أخرى، فيما أطلقت سراح أربعة منهم تدريجيا، وأبقت على اعتقال شقيقها محمد العموري بتهمة قتل شقيقته.
ويظهر ملف التحقيق، أن العائلة لم يكن يعجبها تصرفات ابنتها وقضائها أياما طويلة خارج البيت، حيث وصل يوم 11 نيسان/ أبريل 2019، أخيها محمد في ساعات المساء إلى منزل أمه حيث تواجدت هناك الضحية، ودخل الغرفة التي تواجدت شقيقته فيها وخنقها حتى الموت. ونقل جثتها بعد ذلك بسيارته إلى منطقة مفتوحة وتركها هناك.
ووفقا للتحقيقات، فإنه في اليوم التالي أخذ المشتبه به "طورية" وتوجه إلى المكان الذي ترك فيه جثة شقيقته ونقلها إلى بئر بمنطقة محاذية لـ"تل حديد"، هناك دفن جثة شقيقته.
وكانت العموري قد تعرضت على مدار سنوات إلى العنف والتهديد من قبل أفراد عائلتها، فيما مكثت في ملجأ للنساء المعنفات، ثم اختفت في أيلول/ سبتمبر 2018 عن منزلها لمدة شهر، إذ أبلغت عائلتها أنها لا تنوي العودة للمنزل، وفي تلك الفترة كانت الشرطة باتصال متواصل مع الشابة العموري بسبب غيابها المتكرر عن المنزل وعرضت عليها الحماية.
وتجدر الإشارة إلى أنه وفي تشرين الأول/ أكتوبر من نفس العام، وصلت الشابة العموري لمحطة الشرطة في اللد، وأخبرت المحققين أن أسرتها تريد المساس بها.
عرب 48