رام الله الإخباري
أصدر رئيس النقابة العامة للعاملين في التعليم الخاص بالأردن لؤي الرمحي، اليوم الأحد، بيانا شديد، بعد حادثة وفاة المعلمة ربى، أثناء تأديتها لعملها في إحدى المدارس الخاصة في محافظة إربد.
ووفقا لبيان الرمحي، فإن حادثة المعلمة ربى واحدة من بين الكثير من الحالات التي تثبت وجود مخالفات عمالية فيها تجاوز على القانون في قطاع التعليم الخاص، وارتفاع حالات التجاوز على القانون والتغول على حقوق المعلمين والمعلمات وعدم احترام بنود العقد الموحد الذي ينظم العلاقة بين الطرفين.
ولم يخف الرمحي أن هذه المخالفات تزداد في المدارس الصغيرة والمتوسطة على مستوى محافظات المملكة الأردنية، مبينا أن ما حدث مع المعلمة ربى يتكرر مع شريحة واسعة من المعلمات والمعلمين.
وانتقد البيان عدم وجود عقد موقع بين الطرفين يحفظ الحقوق، ويحميها من التجاوز عليها، والتي تشمل الاشتراك بالضمان الاجتماعي وساعات العمل والأجر وغيرها، لافتا إلى أن بعض المعلمين والمعلمات يتقاضون دون الحد الادنى من الأجور والذي يبلغ 260 دينارا.
ودعا الرمحي، إلى ضرورة عدم قبول المعلم والمعلمة بانتقاص حقوقهم أو العمل بأجر دون الحد الأدنى للأجور، أو عدم استلام نسخة من العقد الموحد.
كما طالب الرمحي، العاملين في القطاع الخاص بالتقدم بشكاوى عبر وزارة العمل ومؤسسة الضمان الاجتماعي عند المساس بحقوقهم.
وحث الرمحي الحكومة إلى زيادة فاعلية التفتيش والرقابة والبحث عن تدابير وإجراءات جديدة من شأنها معالجة الاختلالات التي تحدث في القطاع من التجاوز على الحقوق وعدم احترام القانون.
بدورها، كشفت، المنسق العام لحملة "قم مع المعلم" ناريمان الشواهين، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة حول حادثة وفاة المعلمة ربى، متهمة العديد من المدارس الخاصة بممارسة الانتهاكات بحق المعلمين.
ونقلت قناة "رؤيا"، عن الشواهين، تأكيدها أن المعلمة ربى كانت قد تعرضت لضغوطات في العمل منذ يوم السبت وحتى الخميس كبيرة، وكانت تتلقى راتبا مقداره 140 دينارا أي أقل من الحد الأدنى للأجور.
وأوضحت أن المعلمة ربى كانت تحمل أعباء إضافية في العمل، وتعمل ساعات إضافية غير مدفوعة الأجر، إضافة أنه لم يتم إشراكها في مظلة الضمان الاجتماعي.
وأضافت الشواهين: "ربى" كانت تطالب مدير المدرسة التي تعمل بها بإشراكها في الضمان الإجتماعي، وإعفائها من "الجولات" إلا أنه كان يرفض، مهددها إياها بوقف عملها.
وكشفت عن أن ربى قد توفيت وهي حامل في الشهر الثامن، وتعرضت لتعب وجهد ما أدى لسقوطها مغشية عليها، حيث لم تقم المدرسة بإسعافها، وتواصلت مع زوجها الذي قام بنقلها إلى المستشفى.
وأوضحت أن الانتهاكات ليست بالجديدة وزادت بعد جائحة كورونا، وانعكست سلبا على المعلمات، مطالبة وزارتي التربية والعمل بتكثيف الرقابة على المدارس الخاصة.
رؤيا