تفاجأ ملايين الإيرانيين، من إقدام لصوص على سرقة مئات صناديق الودائع من بنك "ملي" الذي يعد أكبر البنوك في ايران، في العاصمة طهران، بطريقة تشاهد في الأفلام فقط.
ووفقا لوسائل الاعلام الإيرانية، فإن اللصوص سرقوا 250 صندوق ودائع من البنك الوطني الإيراني "ملي"، بطريقة هوليودية، بعدما اقتحموا صندوق ودائع البنك من مبنى جانبي محاذ له، وغادروه دون ترك أي أثر.
وبحسب نادي الصحفيين الشباب التابع للإذاعة والتلفزيون الإيراني، فإن عملية السرقة استغرقت حوالي 9 ساعات، بعدما أقدموا على قطع الكهرباء والإنترنت ونظام الإنذار المبكر في البنك.
بدوره، أعلن البنك الوطني الإيراني، وقوع أكبر سرقة في تاريخ البنوك الإيرانية، مبينا أنه لا يستطيع تقدير حجم السرقة، نظرا لعدم علمه بمحتويات صندوق الأمانات.
وأشار البنك إلى أن الودائع تتضمن الملايين من العملة الصعبة والذهب والألماس وغيرها من الوثائق والأشياء الثمينة.
من جانبها، أكدت الشرطة الإيرانية، أن اللصوص على دراية تامة ببيئة البنك، ولديهم خريطة داخلية دقيقة عن المبنى لدرجة أنهم أخذوا مسجلات الفيديو الخاصة في البنك.
وتسببت هذه الحادثة، في سحب الإيرانيين ممتلكاتهم من البنوك الايرانية وصناديق الودائع.
وفي ذات السياق، وصف عباس عبدي، أحد أبرز قادة التيار الإصلاحي، الحادثة بأنها عملية اغتيال وليس سرقة عادية، داعيا السلطات للنظر في الاحتمالات غير المتوقعة.
ولم يستبعد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقوف استخبارات غربية وراء عملية السرقة، في ظل العمل الاحترافي للصوص، من ضمنهم "مهدي شارمان" رئيس مجلس العاصمة طهران، الذي اتهم "إسرائيل" بالتورط في الهجوم.
وتعرضت إيران في وقت سابق لهجوم سايبراني استهدف المواقع الحكومية وأنظمة الإنترنت.