رام الله الإخباري
ظهر مصطلح جديد للباحثين عن السفر وهو مصطلح "السفر الانتقامي"، وذلك في ظل صعوبة العثور على تذكرة طيران، وارتفاع أسعارها بشكل كبير.
ووفقا للرئيس التنفيذي لشركة دلتا إيرلاينز، إد باستيان، فإن الطلب على تذاكر الطيران حول العالم فاق التوقعات، رغم ارتفاع أسعارها هذا الصيف بنسبة 30 % عن مستوياتها قبل جائحة كورونا.
وأشار باستيان إلى أن الطلب على تذاكر الطيران، لم يفرق بين فئات المسافرين أو أهدافهم، مبينا أن الصناعة شهدت طلبا مرتفعًا سواء للأعمال أو السفر الدولي.
وفي ذات السياق، كشف تقرير لوكالة "بلومبرغ"، عن تضاعف سعر تذكرة الطيران، مبينا أن سعرها من هونغ كونغ إلى لندن قد تضاعف بنحو 5 مرات، ووصل سعر التذكرة إلى 5360 دولارا، بينما بلغ سعر تذكرة الطيران بين نيويورك ولندن 2000 دولار.
وأشارت الوكالة، إلى أن سعر تذكرة الطيران من سنغافورة إلى برلين، وصل إلى 3600 دولارا.
ووفقا للدراسات، فإن أسباب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، ناتجة عن عدة أمور، ولا تخضع جميعها لسيطرة شركات الطيران، حيث لا زالت شركات الطيران تحذر من إعادة جميع طائراتها المتوقفة عن العمل، خصوصا طائرات A380 العمالقة من شركة إيرباص وطائرات بوينغ 747-8 الأقدم، حيث تتجه شركات الطيران إلى طرز أكثر كفاءة في استهلاك الوقود مثل A350s و787 دريمالينر.
ومن الأسباب التي أدت لارتفاع أسعار التذاكر أيضا، هو تقليص شركات الطيران عدد خطوطها الجوية خلال وباء كورونا، وهو ما يدفع المسافرين لحجز رحلات طيران تتضمن أكثر من رحلة ترانزيت للوصول إلى وجهاتهم البعيدة، بينما كان من الممكن قبل ذلك السفر مباشرة.
كما أن وجود عدد أقل من الطائرات في السماء، يعني فعليا عدد أقل من المقاعد، والذي بدوره أدى إلى ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا الذي تسبب بتفاقم الارتفاع المطرد في أسعار النفط الخام خلال الأشهر الـ18 الماضية.
وشهدت المطارات الرئيسية الكثير من التأخيرات بعد فشلها في تعيين عدد كاٍف من الموظفين، الأمر الذي تسبب في تعطل جداول شركات، وإلغاء خطط العطلات.
الاقتصادي