بعد الإساءة للنبي..الحزب الحاكم في الهند يعتذر للمسلمين ويطرد المسؤول الاعلامي

الهند والدين الاسلامي

في أول رد له، عقب الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أعلن حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في الهند، مساء اليوم الأحد، عن تعليق عمل المتحدثة باسم الحزب نوبور شارما، وطرد زميلها نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية.

وتسبب نافين كومار جيندال، المتحدث باسم الحزب الحاكم في الهند، الذي يترأسه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في اثارة غضب المسلمين إثر تغريدة مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وغرد جيندال تغريدة على "تويتر" بشأن زواج النبي محمد عليه الصلاة والسلام بالسيدة عائشة رضي الله عنها، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة ضد حالة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الهند.

واتهم المغردون والنشطاء الهند بالسير على خطى فرنسا والصين في تعزيز الإسلاموفوبيا والعداء، فيما تصدّر وسم "إلا رسول الله يا مودي" مواقع التواصل، وسط دعوات لحملة مقاطعة للمنتجات الهندية.

ووفقا لقناة “NDTV”، فإن الحزب الحاكم في الهند، قرر تعليق عمل نوبور شارما المتحدثة باسم الحزب، بانتظار نتائج التحقيق، وطرد نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية.

وأدان الحزب في بيان له، بشدة إهانة أي شخصية دينية بغض النظر عن الدين الذي تتبع له، معلنا معارضته لأي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين.

وشدد البيان على أن دستور الهند يعطي الحق لكل مواطن في ممارسة أي دين يختاره وتكريم واحترام كل دين.

بدورها، استدعت وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأحد، السفير الهندي لدى قطر ديباك ميتال، لتسليمه مذكرة رفض وشجب لتصريحات مسؤول في الحزب الحاكم ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقالت الخارجية القطرية في بيان لها: "سلم السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، السفير الهندي مذكرة رسمية، أعربنا فيها عن خيبة أمل دولة قطر ورفضها التام وشجبها للتصريحات التي أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند، ضد رسول الله محمد".

كما أعربت عن ترحيبها بالبيان الصادر عن الحزب الحاكم في الهند، الذي أعلن خلاله ايقاف المسؤول عن مزاولة نشاطه بالحزب بسبب تصريحاته التي أثارت غضب المسلمين حول العالم.

وأكدت الوزارة القطرية، في مذكرة الاحتجاج عن توقعها لاعتذار علني وإدانة فورية لهذه التصريحات من قبل حكومة الهند.

وأشارت إلى أن السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار دون عقاب يشكل خطرا جسيما على حماية حقوق الإنسان، قد تؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش والذي سيؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية.

ولفتت إلى أن أكثر من ملياري مسلم على مستوى العالم يتبعون هدي النبي محمد وسيرته التي جاءت كرسالة سلام وتفاهم وتسامح، ويعتبرونها النور الذي يقتدي به المسلمون في جميع أنحاء العالم.

واعتبرت وزارة الخارجية القطرية أن هذه الإساءة هي إساءة لمسلمي العالم أجمع، وتدل على الجهل الواضح بالدور المحوري الذي لعبة الإسلام في تنمية الحضارات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الهند.

كما جددت الخارجية دعمها الكامل لقيم التسامح والتعايش واحترام جميع الأديان والقوميات.