فاز نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، اليوم الخميس، بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين خلال الانتخابات التي جرت في العاصمة العمانية مسقط، خلال اجتماعات الاتحاد (كونغرس 31).
وقالت نقابة الصحفيين في بيان أرسلت نسخة عنه لوكالة "وفا"، إن هذا الفوز جاء تتويجا للجهود التي بذلها أبو بكر والأمانة العامة، وانتصارا للصحفيين الفلسطينيين الذين يواجهون الحرب الاسرائيلية بحقهم، التي أدت الى استشهاد أكثر من 55 صحفيا وكان آخرهم الزميلتين شيرين أبو عاقلة وغفران وراسنة، وإصابة واعتقال المئات منهم.
وتوجهت النقابة بالشكر والتقدير الى اعضاء كونغرس الاتحاد الدولي للصحفيين الذين صوتوا لفلسطين وتحقيق فوز كبير يدل على وقوف كل صحفيي العالم الى جانب الصحفي الفلسطيني، وتشكل ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحقهم.
وأهدى أبو بكر هذا الفوز إلى "عائلات الشهداء الصحفيين وأرواح شهدائنا الصحفيين، وآخرهم الشهيدتان شيرين أبو عاقلة وغفران وراسنة اللتان ارتقيتا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، والصحفيين الجرحى والأسرى وجميع الزملاء الصحفيين".
وقال إن الفوز "يلقي علينا مزيدا من المسؤولية كنقابة صحفيين، لكنه يفتح المجال لنكون في القيادة الأولى للاتحاد الدولي للصحفيين الذي يمثل أكثر من ستمئة ألف صحفي، ويقود أكثر من 186 نقابة حول العالم".
وأكد أن الفوز "انتصار لفلسطين ولكل صحفية وصحفي فلسطيني، واستفتاء للصحفيين حول العالم أنهم مع فلسطين".
وقال: "نحن نقابة مناضلة ونعتز بنضالنا، وسنواصل من هذا الموقع العمل على الاستمرار في المحاكم الدولية، ومنها المحكمة الجنائية الدولية، من أجل مقاضاة مرتكبي جرائم الحرب بحق الصحفيين الفلسطينيين، لأن شهداءنا وجرحانا وأسرانا الصحفيين جميعا أمانة في اعناقنا، وسنبقى دائما نعمل من أجل أن يحاكم كل من ارتكب جريمة بحق أي صحفي فلسطيني".
وأوضح أبو بكر أن "الحديث الرئيسي على مدار 4 أيام في مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين كان قضية الصحفيين الفلسطينيين، والعالم صوت لنا قبل الانتخابات من خلال مداخلاتهم وكلماتهم والحضور القوي للصحفيين الفلسطينيين في كل النقاشات وقضايا المؤتمر".
وأعرب عن شكره لكل من دعم فلسطين، انطلاقا من إيمانهم بعدالة قضيتها، ولوقف الجرائم بحق الصحفيين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن انتخاب رئيس الاتحاد ونوابه وأمين الصندوق جرت بمشاركة 274 مشاركا، وذلك في قاعة المؤتمرات بمسقط.