ظلم جائر، وتعذيب واضح، وسياسة احتلالية عنصرية تمارسها قوات الاحتلال الاسرائيلية على الاسرى الفلسطينيين أثناء اقتحام منازلهم، ضاربين بعرض الحائط كل المواثيق الدولية وحقوق الانسان.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الاربعاء، بأن قوات الاحتلال الاسرائيلية تمعن باستخدام طرق تنكيلية جائرة وبشعة بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث يتعرضون أثناء اعتقالهم لشتى أنواع التعذيب الجسدي ، والنفسي، والاعتداء عليهم بالضرب، والشتم بالالفاظ البذيئة.
ونقلت الهيئة شهادات أسرى تعرضوا للضرب أثناء عبر محامين زاروا بعض الاسرى، من بينهم:
الاسير مثير العكل (35 عاماً) من بلدة يطا قضاء الخليل، تعرض للانتهاك من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي، واقتحموا منزله الساعة الواحدة والنصف ليلاً، وفتشوه بشكل عنيف ، ليتعرض بعد ذلك للضرب المبرح إذ قام الجنود بتعصيب عينيه، وتكبيل يديه ثم اقتادوه الى مركز توقيف عصيون، ليتم توقيفه اربعة ايام في معتقل عوفر.
أما الأسير نور شكارنة (24 عاماً) من نحالين/ بيت لحم قد تعرض للضرب بعصا على رأسه من قبل جنود الاحتلال، وتم صعقه بالكهرباء أثناء اعتقاله من منطقة عقبة حسنة بالقرب من الخضر، ونقلوه الى بيتارعليت، ليتم توقيفه في معسكر عوفر.
بينما تعرض الأسير يوسف بسيسو(17عاماً) من بلدة كفر عقب قضاء القدس للضرب من قبل الشرطة الاسرائيلية في وادي الجوز، حيث انهالوا عليه هو وصديقه بالهروات، ومن ثم فتشوه وهو مكبل اليدين والقدمين ليبقوه تحت أشعة الشمس سبع ساعات واقفاً وهو صائم وتم بعد ذلك نقله الى مركز تحقيق المسكوبية، وانهالوا عليه بالضرب مرة أخرى وقاموا بتهديده وشبحه والتحقيق معه ليبقى خمسة أيام في مركز تحقيق المسكوبية، وخلال التحقيق معه كان يتعرض للضرب بشكل مستمر وعنيف.