رام الله الإخباري
زعمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أن مسيرة الأعلام الاستفزازية، التي من المقرر تنظيمها غدا الأحد في القدس المحتلة، لن تضر بالوضع الراهن في المسجد الأقصى المبارك.
ووفقا للقناة الـ13 العبرية، فإن منسق حكومة الاحتلال غسان عليان، قد حذر من الاضرار بالتسهيلات الاقتصادية والمدنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حال التراجع بالاستقرار الأمني غدا الأحد.
وجددت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم السبت، التأكيد على أن الشرطة الإسرائيلية، لن تسمح للمشاركين في مسيرة الاعلام الاستفزازية بالقدس المحتلة، غدا الأحد، باقتحام المسجد الأقصى.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال، عن مصادر إسرائيلية، تأكيدها أنه سيتم منع عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير من اقتحام الأقصى بالتزامن مع المسيرة.
وذكرت المصادر، أن الوسطاء أبلغوا "إسرائيل" بأن فصائل المقاومة بغزة لا تعتزم التصعيد، إلا في حال تم اقتحام المسجد الاقصى من قبل متطرفين اثناء مسيرة الأعلام.
وأوضحت تلك المصادر، أن "إسرائيل" ستتعامل بإيجابية لحالة الهدوء من قبل غزة، وأنها ستقدم مزيدا من التسهيلات للقطاع، منها زيادة عدد العمال في "إسرائيل" وادخال بعض المواد الممنوعة ذات الاستخدام المزدوج.
وكان مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، قد أكد اليوم السبت، أن "إسرائيل" ستعمل على زيادة أعداد العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، للعمل في الداخل المحتل.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن نائب وزير الجيش الإسرائيلي، ألون شوستر، أكد أنهم يسعون لزيادة كبيرة في عدد العمال الفلسطينيين الذين يدخلون "اسرائيل" من الضفة وغزة.
وأوضح شوستر أن هذا الأمر في مصلحة "إسرائيل" الأمنية، مبينا أنهم يعملون على زيادة عدد العمال من غزة بعدة آلاف خلال الفترة المقبلة.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، قد أعلن عن خطة إسرائيلية جديدة لإضافة عشرات آلاف العمال الفلسطينيين للعمل في الداخل المحتل.
وكشفت وسائل اعلام إسرائيلية، مساء اليوم السبت، عن أخطر سيناريو تخشاه "إسرائيل" ومؤسساتها الأمنية والعسكرية، أثناء تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية غدا الأحد.
ووفقا لقناة "كان" العبرية، فإن "إسرائيل" تخشى عودة إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية من جنوب لبنان، عن طريق حركة حماس، صوب مستوطنات الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة.
كما أكدت القناة العبرية، أن "إسرائيل" تخشى أيضا أخطر السيناريوهات، المتمثل في تنفيذ مقاومون فلسطينيون عمليات ضد المستوطنين المتطرفين المشاركين في مسيرة الأعلام الاستفزازية.
وحذرت القناة من خطورة هذا السيناريو، متوقعة أن يتسبب في تفجر الأوضاع في المسجد الأقصى والمدن الفلسطينية بالداخل المحتل، خصوصا المدن المختلطة مثل اللد.
ورجحت القناة العبرية أن يتسبب ذلك في اندلاع مواجهة شاملة مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، مبينة أن شرطة الاحتلال قد نشرت 3000 شرطي إسرائيلي لتأمين المسيرة ولمنع حدوث هذه السيناريوهات.
كما توقعت القناة، أن تمنع الشرطة الإسرائيلية، عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن عفير من دخول الأقصى.
في المقابل، حذرت الرئاسة الفلسطينية وجميع الفصائل الفلسطينية، من تفجر الأوضاع في المنطقة، في حال سماح السلطات الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى.
اعلام اسرائيلي