كشفت شركة 'كهرباء القدس' أن بعض الأفراد والمستثمرين يحاولون الاحتماء بتجمعات سكنية، ويقومون بسرقة التيار الكهربائي في المناطق المصنفة 'ج' وغلاف القدس، مستغلين الوضع الأمني وضعف الاجراءات القانونية
فيها، وحذرت الشركة أن نحو 70% من هذه المناطق غير ملتزمة بدفع أثمان التيار الكهربائي، إما عبر السرقات أو التخلف عن دفع الديون المستحقة، وهو ما يهدد استمرار امتياز الشركة في هذه المناطق.
ونوهت الشركة المقدسية أنها تتعرض للقطع العشوائي الواسع من قبل شركة 'كهرباء إسرائيل'، والمستمر منذ الـ8م من شهر أيار الجاري، وأن القطع هذه المرة استهدف مناطق واسعة من محافظات الامتياز ولفتراتٍ زمنيةٍ أطول،
وحذرت الشركة في بيانٍ صدر عنها اليوم السبت، أن إستمرار القطع العشوائي، يُربك طواقمنا الفنية والإعلامية ويمنعها من تحديد الفترة الزمانية والمكانية للمناطق المستهدفة والاعلان عنها، إلا أن القطع الاسرائيلي منذ تنفيذه وحتى اليوم يبدأ عند الـ9ص وينتهي عند الـ3 عصراً، يومياً عدا (الجمعة والسبت).
الشركة المقدسية قالت في بيانها: إن الجهود المستمرة التي نبذلها تصطدم في كل مرة باستمرار السرقات والديون والناتج عن الاستهتار في الاستهلاك المسروق من جهة، واستمرار الاستهتار في الاستهلاك الغير مدفوع من جهةٍ
اخرى'، داعيةً أصحاب القرار والجميع إلى المساهمة في وقف الابتزاز الاسرائيلي المتواصل، والذي يهدد من الوجود الفلسطيني في القدس على المدى البعيد.
الجهود التي تبذلها 'كهرباء القدس' يجب أن تتزامن مع وقف السرقات ودفع الديون المتراكمة على البعض، وإلا، فإننا نحذر من أن تراكم المزيد من الديون يعمق الأزمة الحالية ويعيق الجهود المبذولة، فمتى تتوقف السرقات ويلتزم البعض بدفع ديونه، ينتهي جذر المشكلة،
نحن ندعو جمهور المشتركين إلى التوجه لفروع الشركة لتسوية الأمور المالية والقانونية، ونتعهد بتقديم كافة التسهيلات المالية المطلوبة وبما يتناسب مع الأوضاع المالية للمشتركين، باعتبار أن تسديد الديون المتراكمة هو السبيل الوحيد والأسرع للخروج من هذه الأزمة، والتي تمس بشكل مجحف مشتركينا الملتزمين ومصالحهم التجارية، بإلإضافة إلى دور العبادة والمؤسسات الصحية والتعليمية.