رام الله الإخباري
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، تحتجز المعتقل المريض منصور موقدة منذ ما يقارب 20 عاما داخل ما يسمى "عيادة سجن الرملة"، الذي يفتقر إلى أدنى المقومات الطبية والحياتية، ولا يصلح لمعالجة الحالات المرضية وتشخيصها كما يجب.
وأوضحت الهيئة في بيان، اليوم الخميس، أن المعتقل موقدة (52 عاما) من بلدة الزاوية في محافظة سلفيت، يعتبر من أصعب الحالات المرضية المحتجزة داخل معتقلات الاحتلال وأكثرها خطورة، فمنذ عملية اعتقاله وهو يعاني الأمرين، مضيفة أنه خلال عام 2002، جرى اعتقاله عقب إصابته بخمس رصاصات بجسده، سببت له شللا في الأجزاء السفلية، وتهتكا في الجهاز الهضمي في المعدة والأمعاء والمثانة، وقد أجريت له العديد من العمليات الجراحية الصعبة والمعقدة عقب اعتقاله.
وتابعت، أن المعتقل موقدة لا يزال يشتكي حتى اللحظة من أوجاع حادة بكافة أنحاء جسده، بسبب إصابته ويقضي حاجته بواسطة أكياس للبول والبراز، ويشتكي من مشاكل بالعينين والأسنان، ويتناول يوميا أكثر من 12 نوعا من الأدوية والمسكنات لمساعدته على تجاوز حدة الآلام التي يعاني منها على مدار الساعة.
وأكدت الهيئة أن الحالة الصحية والنفسية للمعتقل موقدة تزداد سوءا يوما بعد آخر، فعلى مدار العقدين الماضيين وهو يتعرض لانتهاكات طبية مستمرة، فهناك إهمال حقيقي بتقديم العلاج الناجع له ورعايته بالشكل السليم.
وتطرقت هيئة الأسرى إلى آخر المستجدات فيما يتعلق بالوضع الصحي للمعتقل أيمن جعيم من مدينة طولكرم، والمحتجز داخل معتقل "عسقلان" بظروف صحية سيئة، حيث يعاني من إصابته بانحراف بالعين اليسرى نتيجة تعرضه لتحقيق قاسٍ، ويشتكي أيضا من مشاكل حادة بالأسنان واللثة، وقد خضع المعتقل جعيم عدة مرات لفحوصات طبية لإجراء العملية في العين، وفي كل مرة يخضع للفحص الطبي تتعمد إدارة معتقلات الاحتلال تأجيل موعد العملية ونقله لمعتقل آخر، ونتاجا لسياسة المماطلة التي يتعرض لها في كل مرة، تفاقمت حالته بشكل كبير.
وفا