هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، مسجد الصمود في التجمع السكني عرب الرماضين في منطقة قلقيلية والواقع خلف جدار الفصل العنصري، وذلك بذريعة عدم الترخيص.
وأصدرت الإدارة المدنية التابعة للاحتلال في الضفة الغربية، قبل فترة إخطارا بإزالة المسجد، بحجة عدم الترخيص، حيث تم إمهال القائمين عليه إزالته خلال أيام، وإلا ستقوم سلطات الاحتلال بهدمه.
وتصدى العديد من المواطنين لقوات الاحتلال التي وفرت الحراسة للجرافات، حيث اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال الذي أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز ما أسفر عن إصابة العديد من الموطنين بجروح وحالات أختناق.
وقال مختار الرماضين أشرف شعور "أقيم مسجد الصمود بمساحة 400 متر، ومكون من طابقين، وتم الانتهاء من السقف الأخير، وبضغط من المستوطنين تم هدم المسجد بزعم أنه قريب من مستوطنة ألفيه منشيه التي تبعد عنه ما يزيد عن 4 كم".
وأوضح أن المسجد يخدم المئات من أصحاب المشاتل الذين يعملون خلف الجدار وأبناء تجمع الرماضين الجنوبي البالغ عددهم أكثر من 350 فردًا، ويعيشون خلف الجدار على مساحة تزيد عن 100 دونم، ويقطن التجمع أكثر من 70 عائلة.
وعقب صدور إخطار من الإدارة المدنية بإزالة المسجد، تم التوجه إلى عدة عناوين في الحكومة الفلسطينية من أجل منع إزالة المسجد، إلا أن الاحتلال أصر على هدمه وإزالته بعد تحريض المستوطنين على المسجد والأذان.