خبراء يحددون خطورة "جدري القرود" مقارنة بـ"كورونا"

جدري القرود

رام الله الإخباري

في الوقت الذي ما زال فيه العالم يعاني من تداعيات جائحة كورونا، سواء على الناحية الاقتصادية او الاجتماعية وغيرها، حذر مسؤولون في منظمة الصحة العالمية، من خطورة مرض "جدري القرود" الذي بدأ ينتشر في أوروبا ومناطق أخرى.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإنه تم التحقق من وجود المرض المعدي في 11 دولة حول العالم، بعدما تم تسجيل 80 إصابة مؤكدة، الاشتباه بوجود 50 إصابة أخرى حتى مساء يوم الجمعة.

وأوضح المسؤولون في المنظمة العالمية، أن المخاطر على عامة الناس مازالت حتى الوقت الحالي منخفضة، مبينين أن الشفاء من الإصابة بهذا المرض تحتاج إلى أسبوعين أو شهر بالكثير.

وعلى الرغم من أن الفيروس لا ينتقل بسهولة بين البشر، إلا أن الخبراء والعلماء لفتوا إلى أنه ينتشر عبر الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن الدكتور مارتن هيرش من مستشفى ماساتشوستس العام، تأكيده أن الفرق بين كوفيد وجدري القرود، هو أن الأول شديد العدوى وينتشر بسرعة عن طريق التنفس، بينما الجدري لا يبدو على هذا الحال.

ووصفت منظمة الصحة، انتشار جدري القرود الحالي بـ"غير النمطي" نظرا لانتشاره في دول وأماكن لا ينتشر فيها الفيروس في المعتاد، حيث تم اكتشاف معظم الحالات في بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وكندا وأستراليا والولايات المتحدة وفرنسا.

وبحسب "رويترز" فإن ما يثير قلق المسؤولين في منظمة الصحة العالمية، هو احتمالية ظهور أعداد كبيرة من الإصابات خلال أشهر الصيف.

وحول كيفية حماية الناس من العدوى، فإنه يمكن تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية، مثلما فعلت بريطانيا.

وأعلنت الحكومة الأمريكية، عن توفر لقاح الجدري لديها في مخزونها الوطني الاستراتيجي لتطعيم جميع سكان الولايات المتحدة، بحيث يمكن استخدامها لعلاج جدري القرود في ظل ظروف معينة.

كما دعا مسؤولون في الصحة العالمية، الأشخاص لعدم المخالطة الوثيقة مع شخص مصاب بطفح جلدي أو يبدو مريضا.

وبحسب عالمة الفيروسات في منظمة اللقاحات والأمراض المعدية بجامعة ساسكاتشوان بكندا، أنجيلا راسموسن، فأوضحت أن هناك العديد من العوامل التي سرعت ظهور وانتشار الفيروسات من بينها زيادة السفر على مستوى العالم وتغير المناخ.

سكاي نيوز