يواصل الأسير خليل عواودة (40 عاماً) من إذنه قضاء الخليل، معركته مع الأمعاء الخاوية لليوم 78 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط مخاوف حقيقية على تدهور حالته بشكل سريع.
وأكدت هيئة الأسرى عبر تقرير لها، أن الأسير عواودة والمحتجز حالياً داخل ما يسمى "عيادة سجن الرملة"، يشتكي من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس ودوخة قوية وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
وأضافت أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد نقل عواودة بشكل متكرر إلى المستشفيات المدينة، بدعوى إجراء فحوصات طبية له، لكن في كل مرة يتم إعادته دون إجراء الفحوصات له، بذريعة أنه لم يصل إلى مرحلة الخطورة، وبالتالي يتم إعادته مجدداً إلى عيادة الرملة.
وأشارت الهيئة أن ما تقوم به إدارة المعتقلات من إجراءات تنكيلية بحق الأسير عواودة كزجه داخل الزنازين ونقله المتكرر، ما هي إلا وسيلة لإرهاق الأسير جسديا وإنهاكه، وبالتالي ثنيه عن مواصلة معركته التي بدأها احتجاجاً على اعتقاله التعسفي.
وفي ذات السياق، نقل تقرير الهيئة عبر محاميها فواز شلودي، بضع سطور تحدث من خلالها الأسير المضرب عواودة عن جريمة قتل الشهيدة الاعلامية شيرين أبو عاقلة، رغم صعوبة حالته ووصولها لمرحلة حرجة، وفيما يلي تفاصيل ما سرده:
بسم الله الرحمن الرحيم
"إن مقتل شیرین أبو عاقلة هو استهداف لصوت الحق وصورة الحقيقة، ولأن الاحتلال بات یُدرك أن للكلمة تأثير بقوة ألف ألف طلقة في الأدمغة، وأن الصورة لها تأثير بقوة ألف ألف قنبلة في الحشود، لذلك ها هو یقرر إعادة تكرار سيناريو استهداف فدائي كلمة الحق الكنفاني، وفدائي صورة الحقيقة ناجي العلي، أي أيقونة جديدة استطاعت أن تمزج على أعتاب مخيم العزة والصمود الحق والحقيقة الصورة والكلمة، الريشة والقلم والوجع والحنين يا أحرار العالم، یا أنصار كلمة الحق والحقيقة، سيروا على خُطى شیرین فهي العاقلة في زمن الجنون وهي المستبصرة في زمن التيه ألغوا كاتم الصوت وكونوا على ثقة في الصباح".
لروحك السلام یا شیرین
يذكر بأن عواودة اعتقله جيش الاحتلال بتاريخ 27 /12/2021، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر ، وهو أسير سابق اعتقل قبل ذلك عدة مرات وهذا اعتقاله الخامس، وهو متزوج وأب لأربعة طفلات.