رام الله الإخباري
تحدثت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم السبت، عن جرأة المقاومين الفلسطينيين، الذين واجهتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها لمخيم جنين مؤخرا، لاعتقال محمود الدبعي.
ووفقا لمراسل موقع "والا" العبري، أمير بوخبوط، فإن هذه الجرأة، لم ير جيش الاحتلال مثلها منذ 20 عاما، إبان الاجتياح الكبير لمناطق الضفة الغربية عام 2002.
وذكر بوخبوط، أنه تم اطلاق آلاف الرصاصات تجاه قوات الاحتلال المقتحمة للمدينة، معبرا عن قلق المؤسسة الإسرائيلية الأمنية من هذه الجرأة.
ولم يخف "بوحبوط"، قلق الإسرائيليين من المبادرة والجرأة لدى المسلحين في منطقة شمال الضفة، منوها إلى أن الأسابيع الأخيرة، شهدت تزايدا في استخدام الذخيرة الحية بلا حدود أو قيود.
ونقل بوخبوط عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: "هذا المشهد لم يمر عليا سابقا، خصوصا وأنني خدمت منذ أكثر من عقدين، وشاركت في عمليات السور الواقي، وحرب لبنان الثانية، والجرف الصامد".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، أن جيش الاحتلال تعرض لآلاف الرصاصات من المقاتلين الفلسطينيين، وأنهم اضطروا إلى تغيير الدواليب المثقوبة لمركباتنا العسكرية عدة مرات.
وأشار المسؤول إلى أن الجيش سحب مركبتين مصفحتين إلى الخارج بعد تعطلها، فيما تحطم الزجاج المصفح للمركبات أيضا.
ودعا المسؤولين الأمنيين إلى ضرورة إعادة النظر في الأساليب العملياتية في جنين خلال الفترة المقبلة، مشددين على أنه لا يمكن التغاضي أو تجاهل حجم وكميات السلاح والذخيرة في جنين.
أما المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية، "ألون بن دفيد"، فقد وصف رؤيته لما يجري في جنين بـ"مقاومون من طراز آخر"، مبينا أن من تواجههم "إسرائيل" اليوم يختلفون عن كل من تعاملت معهم سابقا.
واقتحمت قوات الاحتلال الخاصة، أسم الجمعة، مخيم جنين، وحاصرت منزل المطارد محمود الدبعي، وأطلقت قذائف صاروخية وأمطرت المنزل بالرصاص.
شبكة قدس الإخبارية