رام الله الإخباري
قال وزير الأوقاف الشيخ حاتم البكري، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت الأقصى 21 مرة، ومنعت رفع الأذان في الحرم الابراهيمي 52 وقتا، خلال شهر نيسان الماضي.
وقال البكري، "طيلة أيام "عيد الفصح" العبري حشد الاحتلال كل جهوده لترويع المصلين المسلمين الآمنين في الاقصى والابراهيمي، تارة بالاعتداء والضرب، وتارة بالاعتقال، وذلك لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين".
وأكد ضرورة الانتباه إلى خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى من انتهاكات تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى، للسيطرة عليه بشكل كامل، من خلال تحديد قواعد إدارة جديدة له، وهو أمر مرفوض ولن يسمح شعبنا وقيادته بتمريره.
وأوضحت الأوقاف في تقريرها الشهري، أنه تم رصد تكرار هجوم قوات الاحتلال على المعتكفين ليلاً، وفي وقت صلاة الفجر في المسجد الأقصى، في محاولة يائسة لإخراجهم، ليكون ساحة فارغة للمستوطنين لممارسة طقوسهم التلمودية.
وأشارت إلى أن الاحتلال مارس انتهاكاته وتعدياته على الأقصى، من خلال التعرض للأعداد الغفيرة من المؤمنين الصائمين، والتي أمَّت الأقصى لممارسة عبادتهم الدينية بأمن وسلام، فانقض عليهم بالهراوات، والأعيرة المطاطية، وحاصر المصلى القبلي أكثر من مرة، والقى قنابل الغاز عبر النوافذ التراثية التي حطمها، وقطع اسلاك مكبرات الصوت الخارجية، بعد دعوات المصلين لأبناء الشعب الفلسطيني للمرابطة والتواجد في الأقصى.
كما اعتدت قوات الاحتلال على النساء في محيط قبة الصخرة، واعتقل العديد منهن، وأطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط من سطح المصلى القبلي باتجاه المحاصرين داخله، كما عرقل عمل الطواقم الطبية والصحفية المتواجدة في باحات المسجد، وأطلق الغاز السام ورذاذ الفلفل تجاه المعتكفين داخل المصلى وتعمد استهداف الشبان في المصلى بالمناطق العلوية من الجسد.
وأشار التقرير إلى أن الشهر الماضي قد شهد عشرات الدعوات من الجماعات المتطرفة الداعية لاقتحام الأقصى وتقديم القرابين.
وفيما يتعلق بالانتهاكات التي تعرض لها الحرم الابراهيمي خلال الشهر الماضي، رصد التقرير منع الاحتلال رفع الأذان 52 وقتا، واقتحم مئات المستوطنين، الحرم الإبراهيمي الشريف، بحجة الاحتفال بـ"عيد الفسح" اليهودي.
كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم، لتأمين اقتحام المستوطنين، ونصبت الحواجز العسكرية على المفارق والمداخل المؤدية للحرم، وأعاقت حركة المواطنين ووصولهم إليه، وأغلقته لمدة يومين.
ووثق التقرير الانتهاكات التي جرت في احتفالات الكنائيس المسيحية في "سبت النور" في البلدة القديمة في القدس المحتلة، عاصمة دولة فلسطين الأبدية، والتي حوّلها الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، حيث فرضت سلطات الاحتلال وأجهزته قيوداً على أعداد الداخلين إلى "كنيسة القيامة" في القدس المحتلة للمشاركة في هذه الاحتفالات، واقتحمها بسلاحه. واعتدى جنوده على المصلين الآمنين في مشهدٍ غير مسبوق خلال أهم الأعياد المسيحية عدا عن قراراته التي سبقت الاحتفالات بتحديد اعداد المحتفلين.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليات الحفر في ساحات الحرم الإبراهيمي، كما أقدم المستوطنون على وضع ستار على عرض حديقة الحرم الابراهيمي الشريف بجانب مبنى الاستراحة، للتغطية على أعمال الاعتداء التي تقوم بها في المنطقة.
كما وثق التقرير، خلال الشهر الماضي، اقتحام قوات الاحتلال منطقة الباب الشرقي في الحرم الإبراهيمي، وقامت قواته برفع الأعلام الإسرائيلية على سطحه، وأسواره الخارجية، واقتحم عشرات المستوطنين الساحة الشرقية للحرم.
ونكَّلت قوات الاحتلال بالمصلين وأعاقت وصولهم إليه، وأخضتعهم للتفتيش الجسدي، للحد من توافدهم للصلاة فيه، كما اقتحم عشرات المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال الساحة الشرقية للحرم وأقاموا حفلاً صاخباً، وأدوا رقصات وطقوساً تلمودية داخله وفي باحاته بحجة الاحتفال بـأعيادهم.
وفا