بعد ساعات قليلة تبدأ العاصمة موسكو احتفالاتها بـ"يوم النصر" الموافق للتاسع من أيار كل عام، حيث سيشهد الحفل فعاليات عدة، أبرزها إلقاء الرئيس الروسي كلمة أم الجمع، بالإضافة إلى عروض عسكرية.
ولأول مرة منذ عقد ستظهر "طائرة يوم القيامة" الروسية المصممة لحماية بوتين في حالة وقوع هجوم نووي، وستشارك طائرة "إليوشن إل 80"، المعروفة باسم "الكرملين الطائر" أيضاً، في عرض جوي بسماء الميدان الأحمر في رسالة تحذيرية واضحة للغرب.
لأول مرة من عقد
وتتميز تلك الطائرة العملاقة بعدم احتوائها على نوافذ خارجية، باستثناء قمرة القيادة، كما تتميز بقبة يُفترض أنها تمنع التعرض لهجمات النبضات الكهرومغناطيسية.
في حين سترافقها طائرتا توبوليف 96 "بير" وتو 160 "وايت سوان" القادرة على حمل رؤوس حربية نووية، بحسب صحيفة "تلغراف" البريطانية.
إلى ذلك، ستغلق سلطات موسكو الشوارع في وسط المدينة لإفساح المجال أمام تجمع حاشد لـ "الفوج الخالد"، حيث يحمل المدنيون صوراً لأفراد عائلات قُتلوا في الحرب.
مشاركة عسكرية أقل
إلا أن العرض العسكري سيفتقد هذا العام بعض الأسلحة الجاهزة للقتال والتي أرسلت إلى أوكرانيا للمشاركة في العملية العسكرية التي انطلقت في فبراير الماضي.
وستضم الأسلحة ثلثي عدد المركبات التي شوهدت العام الماضي فقط، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع الروسية.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تحلق 77 طائرة وطائرة مروحية فوق الميدان الأحمر لتتناسب مع عدد السنوات التي انقضت منذ انتصار الحلفاء على النازيين، بينما ستطير الطائرات المقاتلة ميغ -29 على شكل الحرف Z.
ومن المتوقع أيضاً أن يضم العرض العسكري الجيل التالي من الأسلحة التي لم تدخل الإنتاج الضخم ولم تنشر في ساحة المعركة.
يذكر أن روسيا تحتفل في 9 مايو من كل عام بعيد النصر في الحرب العالمية الثانية، ويُعد هذا اليوم مناسبة وطنية لا مثيل لها، ويكتسب الاحتفال هذا العام أهمية خاصة في ظل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.