تحدثت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية، حول السيناريوهات المتوقعة فيما لو استخدمت روسيا الأسلحة النووية في هجومها على أوكرانيا.
وتوقعت الصحيفة أن تستخدم روسيا في البداية أسلحة نووية قصيرة المدى، بحيث يتم نقلها من المخزون وتوصيلها بالصواريخ أو وضعها في قاذفات قنابل، وقذائف مدفعية، الأمر الذي سيدفع دول الناتو للتدخل لمنع إطلاق الأسلحة النووية الروسية.
وأوضحت الصحيفة أنه فى حال فشل ذلك، سينجر العالم إلى حرب نووية كبيرة، مبينة أنه سيتم استخدام 1٪ فقط من الترسانة النووية في العالم.
وأضافت الصحيفة في تقريرها: "سيتم إطلاق 5 ملايين طن من السخام في الستراتوسفير، أي أن أعمدة القنابل ستضخ كمية هائلة من الادخنة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي التي تمنع الإشعاع الشمسي".
أما صحيفة "انفورماسيون" الإسبانية، فأوضحت أن من بين التداعيات المناخية لحرب نووية، ستنخفض درجة الحرارة في العالم بمقدار 1.8 درجة مئوية، وسيؤثر التعتيم اللذان يترتب على ذلك على الإنتاج العالمي للذرة والقمح، والذي سينخفض بنسبة 13 ٪ على مستوى العالم.
ولفتت إلى أن المنطقة المعتدلة في نصف الكرة الشمالي، والتي تشمل أوروبا والولايات المتحدة والصين، ستكون الأكثر تضررًا، وسينخفض الإنتاج الزراعي بين 20 و 50٪ في هذه البلدان.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك سيتسبب بوقوع مجاعة ذات تأثيرات عالمية ستستمر حوالي 15 عامًا.
وأضافت: "سيموت 770 مليون شخص بعد القنابل وسيواجه الناجون شتاء نوويا، في المنطقة المعتدلة ، وسيكون هناك أقل من 1٪ من المواد الغذائية التي يتم إنتاجها حاليًا".
وذكرت أنه في حال تم استخدام 10 % من الترسانة النووية في أجزاء مختلفة من أوروبا، فإن ما يعرف بالشتاء النووي سيحدث"، وستظل السماء مظلمة على الفور، لأن النشاط الإشعاعي لن يسمح لأشعة الشمس بالوصول إلى الأرض و"لن يكون الضوء مرئيًا".