رام الله الإخباري
تطرقت وسائل الاعلام الإسرائيلية، إلى لافتة تم تعليقها في باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، يظهر فيها مسلحاً يحمل صاروخاً مضاداً للطائرات، عقب يوم من تصريحات رئيس حماس في غزة يحيى السنوار التي دعا فيها فلسطينيي الداخل المحتل للوقوف والضرب، ووصف عضو التحالف منصور عباس بـ"الخائن".
ووفقا للقناة 13 العبرية، فإنه لدى حركة حماس خططها الخاصة، من تعليق هذه اللافتة، بالإضافة إلى إعلانها المسؤولية عن العملية في مستوطنة أرئيل القريبة من سلفيت بالضفة الغربية.
ونقلت القناة عن "عدي كرمي" مسؤول سابق في جهاز "الشاباك" قوله: "حماس تريد الحفاظ على الوضع الراهن للتهدئة في قطاع غزة، وهي تعمل جاهدة في أربع ميادين، القدس الشرقية، والمسجد الأقصى والضفة الغربي وبين فلسطيني 1948".
وأضاف: "كما أن حماس تعمل على مستويين، الأول هو التحريض القاتل لقيادة المنظمات المحلية والأفراد الذين ينفذون هجمات، والثاني هو محاولة تجنيد مجموعات محترفة من خلال التمويل والتدريب والتوجيه، وفي هذا الأمر فشلت بالفعل".
وتابع: "كل ما يحدث في المسجد الأقصى هو أن حماس تريد أن تظهر أنها قوية، وأن لديها أيضًا كلمة على المسجد الأقصى، وأنها متورطة فيما يحدث في الأقصى، وهذا يضاف إلى التحريض الصارخ على الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك الخطاب ليحيى السنوار".
وعن مصلحة حماس في هذا الأمر، قال كرمي: "بالنسبة لحماس الهدوء في قطاع غزة مهم جداً الآن، فهي تعيد تأهيل بنيتها التحتية المدنية، وهي تسلح نفسها، وتعمل على تراكم قوتها، وهي تشارك في الإنتاج الذاتي للوسائل العسكرية".
وأوضح كرمي، أنه لذلك فإن حماس لها مصلحة إستراتيجية في الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة ويظهر قدرتهم و أنه ليس لديهم اهتمام بإشعال القطاع، بالطبع هذا ينضم إلى فتح المعبر للعمال الفلسطينيين، مما يعزز اقتصادهم، لكن مصلحة إسرائيل في الوقت الحالي هي الحفاظ على الهدوء في المسجد الأقصى وكذلك في قطاع غزة، ليس لدي شك في أنهم يقومون في نفس الوقت بعلاج موضعي في الضفة الغربية.
بدوره، يرى مايكل ميلشتاين رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في جامعة “تل أبيب" أن حماس تحاول التفريق في تعاملها مع “إسرائيل” وهي تنجح في الأمر، فهم يتلقون الكثير من الإيماءات من “إسرائيل”، خاصة فيما يتعلق بقضية العمال، ودخول العمال إلى “إسرائيل”، كل يوم يدخل 12 ألف عامل.
وقال: "في الحقيقة يحاولون إحداث هدوء في قطاع غزة، وفي نفس الوقت يوجه ضربات مروعة “لإسرائيل”، وقد قال يحيى السنوار في خطابه، وأنا أقتبس: “جهزوا السكاكين، جهزوا البنادق واخرجوا للمعركة” وقد كانت هذه رسالة لفلسطيني 1948، ونجح، وهو يعرف كيف يقرأ الخارطة السياسية “لإسرائيل” جيداً ويفهم أن التحريض يعمل لصالحه.
وأضاف ميلشتاين متسائلاً عن طبيعة سياسة “إسرائيل” تجاه حماس، “نحن بحاجة إلى إعادة التفكير في سياستنا تجاه غزة، مما يعني أن حماس تواصل الترويج لهجمات إرهابية في ساحات أخرى، من داخل إسرائيل وليس من قطاع غزة، كما أن حماس تتصرف كيفما تشاء لأنهم يفهمون أننا في ورطة سياسية تجعل من الصعب للغاية على إسرائيل القيام بأشياء في غزة، وهم يدركون أن بإمكانهم الحفاظ على الهدوء في غزة وكذلك الترويج لما يسمونه الجهاد في الضفة الغربية وبشكل عام في أي مكان آخر غير قطاع غزة”.
الهدهد