بسبب العجز المالي.. لبنان يوقف تلقي طلبات استصدار جوازات السفر

رام الله الإخباري

أعلن الأمن العام اللبناني، الجهاز المسؤول عن إصدار جوازات السفر في لبنان، يوم الخميس، أنه علق تلقي طلبات المواطنين الراغبين باستصدار جوازات سفر جديدة.

وأرجع الأمن العام اتخاذه تلك الخطوة إلى مشارفة مخزونه من الجوازات على النفاد بسبب الطلب الهائل عليها، ولعدم توفر التمويل اللازم لشراء كميات جديدة منها.

وقالت المديرية العامة للأمن العام في بيان إنه منذ 2020 ”شهدت ضغطا كبيرا على طلبات جوازات السفر، فاقت عشرات أضعاف الأعوام السابقة؛ مما أثّر على مخزون جوازات السفر لديها“.

وأضافت أنها حاولت منذ مطلع 2021 تأمين الكميات الإضافية اللازمة، وطلبت من الحكومة ”التعجيل بتأمين التمويل اللازم لتحقيق المشروع“، ولكن ”حتى تاريخه لم يتم إيفاء الشركة المتعاقِدة قيمة العقد الموقّع؛ مما أدى إلى تأجيل تسليم الكمية المطلوبة إلى الأمن العام، في وقت بدأت فيه الكمية المتوفرة من جوازات السفر بالنفاد“.

وبناء عليه؛ أوقفت المديرية العامة للأمن العام، بحسب البيان ”العمل بمنصّة مواعيد جوازات السفر (…) وذلك لحين قيام المعنيين بإجراء اللازم وتأمين الأموال المطلوبة لتنفيذ العقد المبرم مع الشركة“.

وأوضح البيان أن ”كل من لديه موعدا على المنصة سيتم منحه جواز سفر وفقا للموعد المعطى له سابقا“.

ويمر لبنان منذ 2019 بأزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخ البلاد، وإحدى أسوأ الأزمات في تاريخ العالم منذ 1850، وفقا للبنك الدولي.

وفقدت العملة الوطنية أكثر من 90% من قيمتها، وغرق حوالي 80% من اللبنانيين في الفقر.

ودفع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق وانعدام الأمن وتدهور الخدمات العامة الأساسية عددا كبيرا من العائلات والشباب إلى الهجرة.

وأظهر مسح أجرته شبكة ”الباروميتر العربي“ في نيسان/أبريل أن ما يقرب من نصف اللبنانيين يطمحون إلى الهجرة.

وفي موضوع الهجرة غير الشرعية، عثر في لبنان على 6 جثث لمهاجرين من بينها جثة طفلة، الأحد، بعد غرق قارب كان يقل 60 مهاجرا قبالة السواحل اللبنانية السبت، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وبحسب السلطات، تم إنقاذ 50 شخصا بعد غرق القارب الذي كان يقل نحو 60 مهاجرا لم تحدد جنسياتهم.

وكان الصليب الأحمر اللبناني، أعلن عن غرق زورق على متنه 60 شخصًا، قبالة ساحل مدينة طرابلس شمال لبنان.

أ ف ب