قررت إدارة جامعة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء، تحويل الدراسة افتراضياً "أونلاين"، مع تطبيق القوانين الأكاديمية في الحضور والغياب، تزامناً مع خوض مجلس الطلبة إضراباً مفتوحاً احتجاجاً على تجميد أنشطته.
واعتبرت الجامعة في بيانٍ صحفي أن استمرار منع الطلاب من الدخول للحرم الجامعي من قبل مجموعة من الطلبة، هو تقويض وتعطيل للعملية التعليمية، وانتهاك لحق الطلاب في التعليم وقتل للديموقراطية.
وقالت في البيان "إن الخروج بجملة أفكار أو ما يسمى "مطالب" من قبل المجلس، يعني التعنت بعدم حل الأزمة".
ولفتت الإدارة إلى أن القرارات تؤخذ بعد التشاور بين المجلس التنفيذي للجامعة ومجلس العمداء، ولا يحق لمجموعة من الطلبة إملاء القرارات على الجامعة.
من ناحيتها، أدانت نقابة العاملين في جامعة بيت لحم، قرار إدارة الجامعة بتجميد نشاطات مجلس الطلبة المنتخب.
وقال مسؤول العلاقات العامة في الهيئة الإدارية لنقابة العاملين في الجامعة وسام الرفيدي لوكالة "صفا"، إن الإدارة لا تمتلك الحق في تجميد هيئة شرعية منتخبة من قبل أغلبية الطلبة.
وطالب إدارة الجامعة بالتراجع عن قرارها، معتبراً القرار عقوبة جماعية لما يقارب 3000 طالب وطالبة.
وحول اتهام مجلس الطلبة بمخالفة قوانين الجامعة، أوضح الرفيدي "على الإدارة أن تقدم تفاصيل وإثباتات قطعية قبل فرض عقوبات على الطلبة المخالفين، لا أن تلغي نشاط هيئة ممثلة لكل الطلبة بذريعة مخالفة القانون".
وبيّن أن الإضراب حق مشروع لمجالس الطلبة، وعلى إدارة الجامعة البحث في الأسباب والمشكلات التي دفعتهم إلى الإضراب لمعالجتها.
ولفت الرفيدي إلى أن أزمة النقابة مع الإدارة مازالت قائمة، موضحًا أن الإدارة طلبت قبل 10 أيام رسالة بمطالب النقابة الأساسية للنظر فيها، ولغاية اليوم لم يتم الرد.
وكانت إدارة جامعة بيت لحم جمّدت أنشطة مجلس الطلبة حتى نهاية السنة الأكاديمية الحالية، بذريعة مخالفة المجلس لقانون الجامعة.