أعلنت منظمة الصحة العالمية، مؤخرا، عن بدء التحقيق في أسباب تسجيل إصابات "التهاب الكبد الوبائي" الحاد في بعض البلدان، لأسباب مجهولة حتى الآن، وذلك عقب تسجيل حالة وفاة و17عملية زرع كبد نتيجة تفشي المرض.
وأوضحت المنظمة العالمية في بيان لها، أنه تم تسجيل 169 إصابة بالتهاب الكبد الحاد لدى الأطفال في11 دولة حتى الآن، مبينة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك زيادة في حالات التهاب الكبد أو زيادة في الوعي بحالات التهاب الكبد التي تحدث بالمعدل المتوقع.
وأشارت إلى أن معظم الحالات المبلغ عنها لم تكن مصابة بالحمى، ولم يتم اكتشاف الفيروسات الشائعة التي تسبب التهاب الكبد الفيروسي الحاد، مثل فيروسات التهاب الكبد A و B و C و D و E في أي من هذه الحالات.
وذكرت منظمة الصحة، أن التحقيق في السبب يحتاج إلى التركيز على عوامل مثل "زيادة التعرض بين الأطفال الصغار بعد انخفاض مستوى تداول الفيروس الغدي أثناء جائحة كورونا، والظهور المحتمل لفيروس غدي جديد، بالإضافة إلى عدوى كورونا المصاحبة.
ولفتت إلى أنه تم تسجيل 114 حالة في بريطانيا، و13 حالة في إسبانيا، و12 في إسرائيل، و9 في الولايات المتحدة، وعدد أقل في الدنمارك وايرلندا وهولندا وإيطاليا والنرويج وفرنسا ورومانيا وبلجيكا.
بدوره، دعا مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي (CDC) سلطات الصحة العامة، إلى التحقيق حول العلاقة المحتملة بين التهاب الكبد عند الأطفال وعدوى الفيروس.
وذكر موقع CNN الأمريكي، أن مسؤولو الصحة في بريطانيا وأمريكا يحققون في حالات التهاب الكبد الحاد مع أسباب غير معروفة لدى الأطفال.
يذكر أن الكبد يعمل على معالجة العناصر الغذائية وينقي الدم ويساعد في مكافحة الالتهابات بالجسم، وبالتالي فإن التهاب الكبد يمكن أن تتأثر وظيفته.