رام الله الإخباري
كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الجمعة، آخر التفاصيل الجديدة بشأن المباحثات التي يجريها الوسطاء مع المقاومة الفلسطينية، لمحاولة تهدئة الأوضاع في الأراضي المحتلة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حركة "حماس"، قولها: "وسط رسائل جديدة نقلتها الفصائل إلى المصريين بتأكيدها استمرار سريان معادلة غزة - القدس، ورفضها القاعدة التي يحاول العدو تثبيتها في غزة".
وأكدت الفصائل أنها لا تخشى من مواجهة عسكرية جديدة، منبّهة إلى أنّ استمرار العدو في اعتداءاته في القدس، وأخيراً في القطاع، سيؤدّي إلى تفجير الأوضاع، جازمةً أنّ التحسينات الإنسانية ليست في حسبان المقاومة مقابل المقدّسات والقضايا الوطنية.
وكان موقع "واللا" العبري زعم أن دولة الاحتلال وجّهت، أمس، رسائل تهديد واضحة إلى قيادة حماس عبر الوسطاء، بأنها لن تتحمّل المزيد من إطلاق الصواريخ، وستضطرّ إلى تشديد ردودها وتخفيف التسهيلات الممنوحة للغزّيين مِن مِثل خروج العمال، وتصدير البضائع واستيرادها، ودفع المشاريع الاقتصادية ومشاريع البنية التحتية.
وتتوقّع سلطات الاحتلال استمرار تنقيط الصواريخ من غزة خلال الأيام المقبلة، في ظلّ استمرار حركة حماس في تطوير قدراتها البحرية بُغية تنفيذ هجمات ضدّ أهداف للعدو، إضافة إلى تكثيفها محاولاتها تهريب أنظمة دفاع جوي أكثر تطوّراً إلى القطاع.
وقالت الصحيفة إن قيادة المقاومة في قطاع غزة، اتخذت قراراً جديداً، بشأن تعزيز الدفاعات الأرضية تجاه طائرات العدو الإسرائيلي في سماء قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المقاومة، قولها: " لدى المقاومة قراراً بتعزيز الدفاعات الأرضية تجاه الطائرات المُغيرة على غزة، واستهدافها بالقدر الممكن، وكسر المعادلة التي يحاول العدو فرضها باستهداف مواقع المقاومة مقابل الصواريخ «المجهولة» التي تُطلَق من القطاع.
وفي سياق آخر، نقلت الصحيفة عن المصادر، تصريحات جديدة بشأن إطلاق الاحتلال صواريخ القبة الحديدية تجاه أعيرة نارية من عيار (14.5)، مبينة أنه إطلاق تلك النيران كشف خللاً قديماً في منظومة «القبّة الحديدية»، التي أطلقت قرابة 14 صاروخاً تجاه رشقة من رصاص الرشّاشات، بينما اضطرّ فيه جيش الاحتلال للتغطية على الخلل، عبر إعلانه اعتراضه 4 صواريخ، ليعود صباحاً ويقول إن «القبّة» لم تُفعَّل تجاه الصواريخ الفلسطينية.
ويمثّل الخلل في أداء «القبّة» مصدر استنزاف جديداً لها، إذ إنّ تكلفة الصواريخ التي أطلقتها للتصدّي للرصاصات تُراوح ما بين 600 و800 ألف دولار، فيما تكلفة الرصاصات لا تتجاوز ألف دولار،
وللمرّة الثانية خلال الأسبوع الحالي، تَجدّد تنقيط الصواريخ من قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف.
وفي وقت حاول فيه الاحتلال تفعيل معادلته السابقة القائمة على مواجهة الصواريخ باستهداف مواقع المقاومة، وجدت الأخيرة الفرصة سانحة لتعزيز معادلة الرّدع، عبر استهداف الطائرات المُغيرة بالصواريخ المضادّة للطائرات، إضافة إلى المضادّات الأرضية. ولم تكتفِ المقاومة باستهداف طائرات العدو بصاروخ من نوع «ستريلا» المحمول على الكتف فجر أمس، بل وشرعت في إطلاق نيران الرشّاشات الثقيلة تجاه مستوطنات الغلاف.
الاخبار