أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على الحاجة إلى "تجنب الاستخدام المفرط للقوة ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب، مثل المستوطنات وعمليات الإخلاء، التي يمكن أن تقوّض حل الدولتين".
وأعرب عن "شعوره المستمر بالقلق العميق إزاء تدهور الوضع في القدس، ولا سيما الحوادث في الأماكن المقدسة وحولها"، في بيان صدر عن المتحدث باسمه، اليوم الأربعاء.
وذكر البيان أن "الأمين العام منخرط بنشاط مع القادة لفعل كل ما في وسعهم لخفض التوترات، وتجنب الأعمال والخطابات التحريضية، واستعادة الهدوء".
وقال غوتيريش: "يجب أن تتوقف الاستفزازات على الفور. يجب أن تكون الأيام المقدسة الجارية للمسلمين واليهود والمسيحيين فترة سلام وتأمل، وليس فترة تحريض وعنف".
وكرر الأمين العام في بيانه التأكيد على "وجوب التمسك بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس واحترامه"، مؤكدًا التزامه بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.
وتأتي تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على شعبنا وأرضه ومقدساته.
ولليوم الرابع على التوالي، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتخلل الاقتحامات المتكررة اعتداءات على المصلين، أدت إلى إصابة واعتقال المئات منذ يوم الجمعة الماضي.
وارتقى منذ مطلع الشهر الجاري 19 شهيدًا، بينهم شهيدتان وطفل (13 عامًا)، خلال اقتحامات قوات الاحتلال المتكررة للمدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية، في ظل تواصل المخططات الاستيطانية وسياسة هدم المنازل ومخططات الإخلاء القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.