"مسيرة الأعلام" للمستوطنين بالقدس تنتهي بعيدًا عن باب العامود

شهدت مدينة القدس المحتلة مساء اليوم الأربعاء، حالة من التوتر والتأهب في صفوف قوات الاحتلال خوفاً من تصعيد محتمل بسبب مخطط المستوطنين بتنفيذ ما تسمى بـ"مسيرة الأعلام".

وانتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في منطقة باب الجديد بالقدس المحتلة.

وعملت قوات الاحتلال على تفريغ منطقة باب العامود من البسطات التجارية.

وبدأ المستوطنون بالتجمع مساء اليوم في ميدان "صفرا" بالقدس المحتلة تمهيدا للمشاركة في المسيرة.

واعتبر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "عومر بارليف" أن وصول بن غفير إلى باب العامود يعرض أمن الاحتلال للخطر.

وعبر العديد من المسؤولين في حكومة الاحتلال عن خشيتهم من القيام بأفعال على الأرض، تستدعي رداً من المقاومة الفلسطينية على غرار ما حدث في معركة سيف القدس.

وتضاربت الأنباء حول موافقة سلطات الاحتلال على مرور المسيرة بالحي الإسلامي في القدس ومنطقة باب العامود.

وحذرت حركة حماس العدو وقطعان مستوطنيه، من مغبّة التفكير في ذبح القرابين، أو السماح لمسيرة الأعلام من الاقتراب من مقدساتنا، مؤكدة أن "قيادة الاحتلال تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات تلك الإجراءات الخطيرة والمستفزّة".

ومساء أمس الثلاثاء، رفضت شرطة الاحتلال منح ترخيص لإقامة مسيرة الأعلام السنوية في أرجاء البلدة القديمة الساعة الخامسة من مساء اليوم، على ضوء الإعلان عن خط سيرها داخل البلدة القديمة قبل نيل التراخيص اللازمة منها.

وذكرت الشرطة أن "المسيرة التي ستمر من باب السلسلة ومناطق أخرى في البلدة القديمة غير مرخصة، ولن تمنحها الحماية اللازمة".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "الشرطة منعت تقدم المسيرة وسط اشتباكات بالايدي بين المتظاهرين وعناصر الشرطة".

وفي السياق، قال "غال بيرغر" محلل الشئون الفلسطينية قناة كان 11": إنه بعد عام من الحرب على غزة سجلت حماس لنفسها انتصاراً بأنها خلقت معادلة جديدة تمنع بموجبها مسيرات الأعلام من دخول البلدة القديمة.

وأضاف: "بعد عام من المعركة، سجلت اسرائيل لنفسها انتصاراً بانها لم تسقط بنفس حفر العام الماضي ومنعت تصعيداً لا فائدة منه".