رام الله الإخباري
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد القبلي في الحرم القدسي، قبيل ظهر اليوم الجمعة، واعتقلت جميع المصلين المرابطين فيه بعد الاعتداء عليهم بوحشية، فيما تحدثت تقارير عن فتح أبواب المسجد وإزالة متاريس الشرطة الإسرائيلية عند بوابات القدس.
واندلعت فجر اليوم مواجهات في ساحات المسجد الأقصى بين المصلين وقوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين واعتقال قرابة 400 بينهم، فيما تحدثت الشرطة عن اعتقال نحو 300 من المصلين.
وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مداولات بمشاركة وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، وقائد وحدة حرس الحدود.
وزعم بينيت أنه "نعمل من أجل تهدئة الوضع في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) وكافة أنحاء إسرائيل. وإلى جانب ذلك، نحن جاهزون لمواجهة لأي سيناريو وقوات الأمن متأهبة لتنفيذ أي مهمة".
وادعى شبتاي أن "عددا قليلا من الأشخاص يحاولون خرق النظام في منطقة جبل الهيكل. وأقول بصورة واضحة إنه لن نسمح لأي مجموعة كهذه أو أخرى بخرق السَكينة وحرية العبادة". وأضاف أن المسجد الأقصى "مفتوح، ونسمح لجميع سكان الدولة والمناطق (المحتلة) الذين يأتون للصلاة بالدخول وإقامة العبادات الدينية".
وفي أعقاب اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى واعتداءاتها على المصلين فيه، ادعى بار ليف أنه "لا توجد لدينا مصلحة في تحويل جبل الهيكل إلى مركز للعنف يستهدف المصلين المسلمين في المكان ومصلين يهود في الحائط المبكى". وزعم أن قوات الشرطة التي اقتحمت الحرم القدسي "تضطر إلى الدخول في مواجهة مع جهات عنيفة".
يشار إلى أنه في إطار التضييق على الفلسطينيين في الضفة الغربية، فرض إسرائيل إغلاقا شاملا على الضفة بادعاء حلول عيد الفصح اليهودي مساء اليوم. ويبدأ فرض الإغلاق من الساعة الرابعة من عصر اليوم وحتى منتصف ليلة السبت – الأحد المقبلة، وهندها سيتقرر تمديده أم لا. وأعلن الاحتلال أنه يتعين على المصلين في الأقصى من الضفة العودة إليها قبل بدء سريان الإغلاق.
عرب 48