طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، الإدارة الأميركية بالتدخل الفوري للضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني وتصريحات مسؤوليها التحريضية.
وقالت "الخارجية" في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، "لا يضيع قادة الائتلاف الإسرائيلي الحاكم أية فرصة للتعبير عن معاداتهم للسلام وعدائهم للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة، ولا يضيعون أية فرصة للإعلان عن تمسكهم بمنظومة الاستعمار الإسرائيلي ونظام الابارتهايد العنصري، ليس فقط من خلال تصعيد انتهاكاتهم وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، وانما يجاهرون على سمع وبصر العالم بسياستهم الاستعمارية الاستعلائية تجاه الفلسطينيين".
وأضافت أن "ذلك يترافق مع حملة تضليل ممنهجة للرأي العام الإسرائيلي والعالمي تشارك بها مؤسسات دولة الاحتلال، بهدف تزييف الوعي العام وتشويش المواقف الدولية الداعمة للحق الفلسطيني، ومحاولة طمس الحقائق وتشويهها، وفي مقدمتها حقيقة احتلال إسرائيل لأرض دولة فلسطين والاستيطان فيها، بما فيها العاصمة القدس المحتلة".
وأشارت "الخارجية" إلى أن "آخر هذه الادعاءات الكاذبة كان ما صرّح به رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت بشأن عدم وجود نية وعمليات تحريض من قبل الجمعيات الاستيطانية لذبح القرابين في ساحات الأقصى، علمًا بأن أكثر من مسؤول استيطاني متطرف عارض بينت في تصريحه، كما قامت الشرطة الإسرائيلية باعتقال عدد من المحرضين على ذبح القرابين".
وتابعت: "هو ذات التلاعب بالألفاظ الذي اتبعه رئيس دولة الاحتلال حين ادعى أن إسرائيل تحافظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، ولسان حاله يعتبر على ما يبدو أن الاقتحامات اليومية للمسجد واداء الطقوس التلمودية في
باحاته والتقسيم الزماني اليومي في المسجد جزءا من الوضع القائم! وفي آخر المواقف العنصرية التي يطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، بوهم أنها ستؤدي إلى زرع الخوف وتهديد الفلسطينيين، قال لبيد بمنطق (العصا والجزرة): من يحافظ على الهدوء سيسمح له الاحتفال برمضان دون إزعاج".
وحمّلت "الخارجية" الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها وتصعيدها المتعمد للأوضاع، مؤكدةً أن مواقف أركان الائتلاف الحاكم تعبّر عن نظرة استعلائية عنصرية احتلالية، تقوم كما اعترف بينت على استعمال العصا والجزرة في التعامل مع الفلسطينيين، في تصرف ينم عن الصهيونية الفاشية التي لا تحاول السيطرة فقط على الأرض الفلسطينية وطرد أصحابها منها، وإنما أيضًا السيطرة على وعيهم وأحلامهم، مع التهديد المستمر ومعاقبة كل من يتمرد على هذه الرؤيا الإسرائيلية الكولونيالية العنصرية.