عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعاً طارئاً لها اليوم لمناقشة التطورات الميدانية في ضوء استمرار الاحتلال إسرائيلي في حربه على شعبنا الفلسطيني واستهداف الآمنين وجر المنطقة إلى مربعات خطيرة ستقودها إلى نتائج كارثية وغير محسوبة.
وحييت اللجنة المركزية شهداء فلسطين والحركة الأسيرة والجرحى البواسل وجموع أبناء شعبنا على صمودهم الأسطوري وإصرارهم على صد العدوان ورفض الظلم، مشددة على أنها وفي الشهر الذي يحيي فيه الشعب الفلسطيني ذكرى الشهداء الراحلين زملاء الخالد فينا أبو عمار، أبو جهاد وأبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر وعبد القادر الحسيني والذكرى العشرين لاعتقال عضو اللجنة المركزية مروان البرغوثي وذكرى مذبحة دير ياسين فإن إرادة الشعب الفلسطيني ما هي إلا امتداد واضح لرسالة حركة فتح قائدة المشروع الوطني والقادة الشجعان وعموم أبناء شعبنا الصامد.
وادانت اللجنة المركزية استهتار حكومة الاحتلال بأرواح ابناء شعبنا عبر إطلاق العنان للجيش الإسرائيلي وعصابات المستوطنين لتنفيذ الاغتيالات الميدانية والاقتحامات العسكرية والاستمرار في سياسات الاستيطان والضم والمصادرة وهو ما يؤكد أكذوبة التهدئة المزعومة التي حاول رئيس حكومة الاحتلال الترويج لها
وفشل مشروع خطوات بناء الثقة بعيداً عن تنفيذ الاستحقاقات القانونية والسياسية وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، و الإمعان في تصارع أقطاب اليمين الإسرائيلي انتخابياً على حساب شعبنا عبر تصعيد الاعتداء على شعبنا الآمن وحقوق الإنسان واستهداف النساء والأطفال وقتلهم بدم بارد وانتهاك حرمة الشهر الفضيل وحرم المؤسسات التعليمية والأهلية وتدنيس باحات المسجد الأقصى واستهداف الآمنين في سلوان والشيخ جراح والقرى والمدن الفلسطينية وتهويد القدس.
وفي إطار إقرارها لحالة الانعقاد الدائم وإصرارها على الدفع باتجاه لجم هذا العدوان الغاشم، أكدت الحركة على ضرورة تعبئة طاقات شعبنا لحماية المسجد الأقصى والمدن والقرى الفلسطينية، وصون مقدرات شعبنا
ومؤسساته قاطبة، داعية إلى سرعة إنجاز المصالحة فوراً وتنفيذ قرارات المجلس المركزي ودعوة العالم لتوفير الحماية الدولية بشكل عاجل والتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين ولجم الاحتلال ومنعه من المضي قدماً بما أسماها بمسيرة القرابين والتي لن تجر إلا المزيد من الدماء والمواجهة المباشرة.
وفي إطار دعواتها لتصعيد المقاومة الشعبية، أكدت اللجنة المركزية على ضرورة انخراط الكل الفلسطيني في التصدي للعدوان القائم ورفض مبدأ الحياد والمراوحة التي يمارسها البعض عبر إنجاز الوحدة الوطنية وصولاً إلى الحرية والاستقلال.