توقعت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن ترد المقاومة الفلسطينية بالصواريخ على أي حملة قمعية إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال الكاتب الإسرائيلي عاموس هرئيل في مقال نشرته الصحيفة: إن التوتر الأمني في الضفة والقدس قد يستمر حتى عيد الفصح في الأسبوع القادم"، مشيرا إلى أن هناك ثمة محفزات محتملة لاشتعال أكبر، ومواجهات في القدس أو قرار للجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ من القطاع على "إسرائيل" رداً على الشهداء في الضفة.
وأوضح هرئيل أن العمليات المتواترة في منطقة جنين، التي خرج منها منفذو 3 عمليات في الداخل المحتل، ستجذب إلى المدينة، خصوصاً لمخيم اللاجئين، مقاومة مسلحة من جانب نشطاء المنظمات.
وأضاف: "القيادة الأمنية العليا ترى أن العمليات في جنين في الفترة القريبة القادمة تقتضي تعاملاً لطيفاً، مخيم اللاجئين رمز للمقاومة الفلسطينية، ولقيادات التنظيمات مصلحة في التصادم فيه مع الجيش الإسرائيلي بصورة تذكر بالعملية التي وقعت في عملية السور الواقي قبل عشرين سنة بالضبط".
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية لديها مشكلة سيطرة متواصلة في شمال الضفة، لا سيما في مخيم جنين للاجئين وفي منطقة نابلس منذ سنوات.
وأوضح أن استشهاد النشطاء المسلحين في جنين يعزز روح المقاومة ويوسع دائرة الثأر، مبينا أن هذا السبب وراء طلب وزير الجيش بني غانتس، التركيز على إحباط تنفيذ العمليات وليس الانجرار إلى عمليات استعراضية تصعّب الأجواء دون حاجة لذلك. وفق تعبيره.
ولم يخف الكاتب الإسرائيلي أن "إسرائيل" تنظر بحالة من القلق إلى ساحتين، الأولى هي القدس التي تعيش هدوءً نسبياً في هذه الأثناء، والثانية هي قطاع غزة، لافتا إلى أن الجهاد الإسلامي اعتاد الرد على قتل نشطائه في جنين ونابلس بإطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل.
وتابع هرئيل: "كلما ازداد عدد الشهداء في الضفة، فمن المرجح أن تجد حماس صعوبة في مواجهة سياسة الاحتواء، وقد تطلق العنان للجهاد أو حتى لنشطائها وتسمح لهم بإطلاق الصواريخ".