أبدت وسائل الاعلام العبرية، اليوم الاثنين، استغرابها من حالة الوحدة الوطنية القوية بين حركة الجهاد الإسلامي وحركتي فتح وحماس في مدينة جنين.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن الفصائل الفلسطينية المختلفة تعمل بتعاون كبير جدا داخل مخيم جنين، ويديرون غرفة مشتركة خاصة بهم، ويستعدون معا لمهاجمة جيش الاحتلال الذي يقتحم المنطقة.
وزعمت الصحيفة أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع السيطرة على مخيم جنين الذي خرج منه الشهيد رعد حازم الذي نفذ العملية في تل أبيب.
وأشارت "يديعوت" إلى أن ما يكبح جماح المقاومين في جنين هو قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية كبيرة وواسعة.
وبالأمس، ذكرت الصحيفة ذاتها، أن "إسرائيل" تسعى لعزل الأحداث التي تقع في شمال الضفة الغربية وجنين، عن باقي المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية وحتى قطاع غزة.
وبحسب المراسل العسكري للصحيفة، يوسي يهوشع، فإن الهدف الرئيسي من هذا العزل هو منع امتداد أي أحداث تجري هناك إلى مناطق احتكاك أخرى، مبينا أن العمل يركز حاليًا من أجل الحفاظ على الهدوء بغزة، والقدس.
وأوضح يهوشع أن العمليات الاسرائيلية الأخيرة في جنين ومخيمها، ستخلق شعورًا بين أفراد المجموعات المسلحة بأنهم مطاردون.
بدوره، أعلن وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عومر بارليف، الأحد، عن اقتراب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من شن عملية عسكرية واسعة في جنين.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن باليف قوله: "نحتاج اليوم بالفعل إلى الاستعداد لعملية عسكرية واسعة النطاق في مخيم جنين، لم نصل بعد إلى هذه النقطة ولكننا نقترب منها".
وأضاف وزير الأمن الداخلي: "مثل هذا الحدث له عواقب بعيدة المدى، لذا يجب علينا أولاً أن نستنفد كل التحركات".
كما حذر بارليف من إثارة ردود فعل من قطاع غزة جراء أي علمية عسكرية في جنين، مبينا أنه يتم أخذ هذا الأمر في الاعتبار أيضا.
وشهدت مدينة جنين، صباح الأحد، موجة جديدة من الاشتباكات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاومون فلسطينيون، عقب اقتحام الوحدات الخاصة الإسرائيلية المدينة وبلدة يعبد.