تعرض أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، إلى حملة تحريض كبيرة من قبل جهات يمينية إسرائيلية، على خلفية دعوته للشبان الفلسطينيين من الداخل المحتل، الذين تجندوا في صفوف شرطة الاحتلال لإلقاء سلاحهم.
وقال عودة في مقطع فيديو نشره عبر حسابه في تويتر، وسجله من أمام باب العامود في القدس، إنه التقى مع العديد من الشبان الفلسطينيين بالقدس ومنهم من يقطنون بالداخل، واشتكوا له من إساءة “مجندين من فلسطينيي الداخل” يخدمون في شرطة الاحتلال، للمصلين من المقدسيين وغيرهم.
وأضاف عودة: “من العار أن يقبل أي شاب، أو أهل أي شاب، بأن ينخرط ضمن ما تسمى قوات الأمن .. قوات الاحتلال تسيء لشعبنا وأهالينا ولمن يذهب للصلاة في الأقصى، وموقفنا التاريخي أن نكون مع شعبنا المظلوم من أجل إنهاء هذا الاحتلال المجرم، حتى تقوم دولة فلسطين وتعلق أعلام فلسطين هنا على القدس وليحل السلام في أرض السلام”.
وأهاب عودة بشباب الداخل وأهاليهم، الذي أشار إلى أنهم لا يتجاوز عددهم الـ 1% وهم بضعة آلاف، بإلقاء سلاحهم، قائلًا “ارموا سلاحكم في وجههم، وقولوا لهم: مكاننا مش معكم، مكاننا أن لا نكون جزءً من الجريمة والإساءة لشعبنا .. مكاننا أن نكون مع الحق والعدل وشعبنا الذي يناضل ضد الاحتلال .. مكاننا الطبيعي هو أن نكون جزء أصيل من الشعب العربي الفلسطيني وهذه المعركة العادلة من أجل إنهاء الاحتلال المجرم، ومن أجل أن يحل السلام على أرض السلام”.
وبحسب مراسل صحيفة هآرتس، فإن الشرطة الإسرائيلية تريد التحقق من أن هذه التصريحات قد تشير إلى وجود “اشتباه بالتحريض”، مشيرًا إلى أن هذا قد يستغرق عدة أشهر وقد يكون في منتصف حملة انتخابية بإسرائيل.
فيما قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية لموقع الصحيفة العبرية، إنه يأسف لهذه التصريحات من شخصية منتخبة، مدعيًا أن أفراد قواته تقوم بحماية جميع “مواطني دولة إسرائيل”، وأنها ستواصل ذلك من أجل الأمن والسلم العام بغض النظر عن الدين أو الجنس أو الجنسية.
بينما وجهت دعوات عبر تغريدات في تويتر من قبل نشطاء اليمين الإسرائيلي باعتقال عودة وإقالته من الكنيست.
فيما غرد هذا الصباح نفتالي بينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية عبر حسابه في تويتر: “فخورون بالجنود العرب في قوات الجيش والشرطة وجميع قوات الأمن، والذين يحرسوننا هذه الأيام الصعبة”.