رام الله الإخباري
يستبعد الكثير من الخبراء الاسرائليين وآخرين مختصون في الشأن الإسرائيلي، نجاح "إسرائيل" في إيقاف العمليات الفلسطينية الفردية، مؤكدين أنها ستبقى تحديا بدون حل سحري ومعضلة كبيرة للأمن الإسرائيلي.
وأكد الخبراء الإسرائيليين في مقالات صحفية بعدة صحف إسرائيلية، على أن التحدي يكمن في صعوبة التنبؤ بزمان العملية ومكانها وشخوصها، وكذلك طرق الرد عليها، معتبرين أن هذا مس واضح في "قوة الردع" الإسرائيلية.
وبحسب "يوسي يهوشع"، المحلل في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن موجة العمليات الأخيرة ليس لها حل سحري، داعيا الجميع الى الاعتراف بهذه النتيجة.
وقال يهوشع في مقاله: "لا عنوان يمكن مهاجمته بقوة، مثل غزة أو مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، من الصعب جداً جني الثمن؛ لا عوامل ضغط على العدو، لأنه من الصعب تحديده".
بدوره، أكد عاموس هرئيل الكاتب في صحيفة "هآرتس"، أن الوضع اليوم مختلف لأجهزة الأمن الإسرائيلية عما كانت عليه أول الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.
وأضاف أن هذه التنظيمات قد تكون "فرقاً مرتجلة تجمعت معاً لشنّ هجوم، أو أفراداً تَصرَّفوا بمفردهم، وغالباً ليس لديهم أي انتماء تنظيمي محدَّد".
وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن الجيش لا يمتلك حالياً أهدافاً في الضفة الغربية، على غرار عملية "السور الواقي" عام 2002.
وفي ذات السياق، يرى الصحفي المختص بالشأن الإسرائيلي وديع عواودة، أن "إسرائيل" تعترف فعليا بـ"معضلة" العمليات الفردية، نظرا لصعوبة رصد هذه العمليات، وتوقعها، لاتخاذ إجراءات استباقية.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن عواودة قوله: "إسرائيل "لا تستطيع التعرف على منفّذي هذا النوع من العمليات من خلال مصادرها البشرية، أو عن طريق المتابعات التكنولوجية، فالمنفذ نفسه قد لا يكون متأكداً من مكان وزمان تنفيذ عمليته".
أما الكاتب المتابع للشأن الإسرائيلي محمد أبو علان، فيرى أن العمليات الفردية "تشكّل فشلاً مضاعفاً لجهاز الشاباك الإسرائيلي، مشددا على أنه من الصعب كشف ومتابعة منفذين فرديين، لكون المنفذ يتخذ قراره فرديا وربما لحظيا.
من جهته، توقع الخبير العسكري اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي، أن يزداد تحدي العلميات الفردية أمام إسرائيل مستقبلا، مستبعدا قدرة إسرائيل على احتواءها.
الأناضول