ذكرت وسائل اعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، أن والد منفذ عملية "تل أبيب" الشهيد رعد فتحي حازم من مخيم جنين، قد تلقى اتصالا من ضابط اسرائيلي أبلغه بضرورة أن يقوم وأبناءه بتسليم أنفسهم.
وقال والد رعد، في حديث له أمام جماهير كبيرة من مخيم جنين جاءت في مسيرة إلى بيته، إنه لا يعلم إذا كان نجله متأثرا بأحد من شهداء جنين الذين ارتقوا مؤخرا.
وأضاف: ""رأيناه آخر مرة على الإفطار قبل أيام، واستشهد اليوم وهو صائم، واغتالته القوات الخاصة أثناء خروجه من المسجد في يافا بعد أن صلى الفجر جماعة".
واستشهد منفذ عملية "تل أبيب"، الشاب رعد فتحي حازم "29 عاما"، بعد خوضه اشتباكا مسلحا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة يافا المحتلة.
ووفقا لوسائل الاعلام العبرية، فإن الشهيد حازم خرج من داخل أحد المساجد في مدينة يافا، حيث تعرف عليه عنصران من وحدة عمليات جهاز "الشاباك"، وقاما بمناداته، فما كان منه إلا أن فتح النار باتجاههما، واشتبك مع قوة مشتركة من "اليمام" و"الشاباك"، واستشهد على إثر ذلك.
ونعت مكبرات الصوت في مساجد مخيم جنين الشهيد حازم، معلنة الحداد الشامل في المخيم تنديدا بقتله.
وكان الشهيد قد تمكن من قتل إسرائيليين اثنين وإصابة 15 آخرين، ستة منهم بجروح خطيرة، بعد إطلاقه النار عليهم في شارع "ديزينكوف" بـ"تل أبيب" مساء أمس الخميس.
وفشلت محاولات الاحتلال في الوصول إليه، حتى تمكن من تعقبه وقتله في يافا، في عملية بحث شارك فيها آلاف العناصر الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وفق الإعلام العبري.