واشنطن تحاول ترتيب لقاء بين السلطة الفلسطينية واسرائيل

اميركا واسرائيل والسلطة الفلسطينية

كشف موقع آكسيوس الأميركي، اليوم الخميس، عن أن إدارة الرئيس جو بايدن تقوم “بتعويم” فكرة عقد اجتماع في البيت الأبيض بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، “وفقًا لخمسة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين حاليين وسابقين” بحسب الموقع.

وبحسب الصحفي باراك رفيد الذي نشر التقرير في آكسيوس، فقد أثار المسؤولون الأميركيون هذا الاحتمال مع مسؤولين إسرائيليين عدة مرات خلال الأشهر الأربعة الماضية، وناقشوه أيضًا مع الفلسطينيين والمصريين والأردنيين، وبينما لم يرفضها الجانب الإسرائيلي صراحة، فقد أبدوا تحفظات عديدة على الاقتراح.

ويشير الموقع إلى أن المناقشات بين مسؤولي الصف الثالث بين الأطراف حول اجتماع محتمل “هي المشاركة الأكثر نشاطًا للبيت الأبيض في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ القتال في غزة في شهر أيار الماضي، لكن فرص عقد مثل هذا الاجتماع تراجعت بشكل كبير يوم الأربعاء (6/4) بعد أن خسرت حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الأغلبية البرلمانية، ومع احتمال أن يفكر المزيد من المشرعين اليمينيين في الانشقاق، فإن بينيت – وهو نفسه محافظ يعارض حل الدولتين – لن يكون لديه مجال للمناورة بشأن القضية الفلسطينية.

وبحسب الموقع فقد اقترح البيت الأبيض عقد الاجتماع على مستوى مستشاري الأمن القومي بدلاً من رؤساء الدول، والتركيز على التعاون الأمني والاقتصادي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بدعم من الولايات المتحدة ومصر والأردن، وأنه بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي ومسؤول أميركي سابق، فقد أثارت الولايات المتحدة القضية مع إسرائيل لأول مرة في شهر كانون الأول الماضي.

وينسب الموقع للمسؤوليين الإسرائيليين قولهما: إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عرض على البيت الأبيض عدة تحفظات، من بينها موقف بينيت بأنه لن يجري أي شيء يشبه المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين، وأنه عندما أثار البيت الأبيض القضية مرة أخرى في شهر شباط الماضي “اختار بينيت عدم إعطاء إجابة واضحة ولكن الانتظار ليرى ما إذا كانت الفكرة قد اكتسبت زخمًا”.

يشار إلى أن حكومة الوحدة الإسرائيلية الواسعة – التي تضم أعضاء من اليسار واليمين – قررت عدم الانخراط في أي مبادرات سلام مع الفلسطينيين بسبب الانقسامات الداخلية بشأن هذه القضية، فيما تخلت حكومة بينيت عن سياسة عهد بنيامين نتنياهو المتمثلة في رفض كل حوار.

وقد التقى وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس عدة مرات بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، “وحاول الإسرائيليون تقوية السلطة الفلسطينية” بحسب الموقع، “بينما اتخذت الحكومة الإسرائيلية خطوات غير مسبوقة لتحسين الاقتصاد في الضفة الغربية وقطاع غزة، مثل منح 20.000 تصريح عمل لسكان غزة في إسرائيل”.

ويتكهن الموقع أن الاجتماع المحتمل سيكون وسيلة للبيت الأبيض لإظهار الدعم الدولي والإقليمي لمثل هذه الإجراءات لبناء الثقة “ويمكن أن يوفر (للرئيس الفلسطيني) عباس إنجازًا دبلوماسيًا وإشارة تمس الحاجة إليها بأن هناك أفقًا سياسيًا للشعب الفلسطيني، بينما في نفس الوقت – لأنه سيتم عقده بين المسؤولين الأمنيين ويشمل مصر والأردن – يسمح لبينيت أن يقول ذلك ليس بداية المفاوضات السياسية”.

ويشير الموقع إلى أنه يبدو أن السياسة الإسرائيلية حاليًا هي أكبر عائق أمام تحقيق ذلك، ويقول المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إن المحادثات حول اجتماع محتمل قد تلاشت في الأسابيع الأخيرة، لكن المسؤوليين الأميركيين يقولون “لدينا مناقشات مستمرة مع جميع شركائنا في الشرق الأوسط حول زيادة التكامل الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، وقال مسؤول كبير في أدارة بايدن “هذه المناقشات كانت بناءة بالكامل”