رام الله الإخباري
تطرق تحليل اقتصادي أعدته شبكة "سي أن أن" الأمريكية، إلى إمكانية بقاء الدولار الأمريكي في مكانته كعملة احتياطية عالمية، بعد 80 عاما من هيمنته على العالم، أم أنه بات في خطر في ظل التنافس الروسي والصيني.
وبحسب التحليل، فإن ما يمنح الولايات المتحدة الأمريكية امتيازا كبيرا عن أي دولة أخرى في العالم، هو أن 60% من احتياطيات العملات العالمية، البالغة 12.8 تريليون دولار، محتفظ بها حاليًا بالدولار.
وأوضحت "سي أن أن" الأمريكية، أن احتمال خسارة الولايات المتحدة لامتياز قيادة الدولار، أمر مستبعد للغاية، في ظل أن البدائل ليست جيدة، مبينة أن الصين ذاتها لا تتم معاملات عالمية بعملية اليوان إلا بنحو 3% فقط، مقابل 40% بالدولار.
وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن الولايات المتحدة تواصل بقاءها الأكثر جاذبية استثماريا إلى حد ما لبقية دول العالم، مبينة أن سوق الأسهم الأميركية، هو أكبر سوق للأوراق المالية وأكثرها سيولة في العالم.
وأضافت "سي أن أن": "يتدفق رأس المال الأجنبي إلى البلاد. فبينما نمت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم بنسبة 77 في المئة إلى ما يقدر بـ 1.65 تريليون دولار في عام 2021، ارتفع الاستثمار في الولايات المتحدة بنسبة 114 في المئة إلى 323 مليار دولار".
وتوقعت الشبكة أن يشهد الربع الثاني من العام الجاري نوعا من الاضطراب، في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وارتفاع معدلات التضخم، وتسريع خطة الاحتياطي الفيدرالي لزيادة أسعار الفائدة.
يذكر أن صندوق النقد الدولي، قد أعد في وقت سابق، ورقة بحثية جديدة، توصلت إلى أن حصة الدولار من الاحتياطيات الدولية استمرت في الانخفاض على مدى العقدين الماضيين، منذ أن بدأت الولايات المتحدة حربها على الإرهاب وعقوباتها المتصلة بمكافحة الإرهاب.
سي ان ان