تقرير :" البحر الميت يحتضر وامامنا فرصة أخيرة لإنقاذه "

البحر الميت

رام الله الإخباري

حذر صحفي التحقيقات والسياسي الإسرائيلي "ميكي روزنتال"، اليوم الخميس، من خطر نهاية البحر الميت، مبينا أن هناك فرصة أخيرة لـ"إسرائيل" لإنقاذه.

ووفقا لمقال نشره في صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن البحر الميت يقترب الآن من نهايته، مبينا أن العديد من العلماء يتوقعون أن يتحول البحر إلى بركة في غضون عقود قليلة أخرى، أو ربما بضعة قرون.

وأوضح الكاتب السياسي الإسرائيلي، أن البحر أضحى يموت تدريجيا بسبب ما يتم اجراؤه فيه، مثل ضخ مياه البحر في برك الإخلاء لإنتاج البوتاس والبروم والمغنيسيوم، لشركة كيماويات إسرائيلية تابعة لعائلة عوفر.

واتهم روزنتال الإسرائيليين والحكومة الإسرائيلية بتدمير أحد أندر وأجمل المواقع الطبيعية في العالم، وجوهرة سياحية نادرة بالإضافة إلى كنز اقتصادي، متهما الحكومة الإسرائيلية بإنفاق البحر الميت بلا تخطيط وتجاهل بشكل همجي للبيئة.

وأضاف في مقاله: "بدلاً من أن يكون موقعاً يجذب السكان والسياح والوظائف، يتراجع البحر وينخفض ​​منسوبه ​​بنحو 1.4 متر في السنة، وتقلصت مساحتها بمقدار النصف على مدار التسعين عاماً الماضية، من 1015 كيلومتراً مربعاً إلى 550 كيلومتراً، لا يمكن الآن الوصول إلى شواطئها".

وتابع الكاتب الإسرائيلي: "في عام 2030، تنتهي صلاحية ترخيص شركة الكيماويات الإسرائيلية لاستخراج معادن البحر الميت، وعندما يحدث ذلك سيتم طلب عطاءات جديدة، وسوف تفوز عائلة عوفر بالمزايدة، لأن شركة الكيماويات الإسرائيلية لديها حق الشفعة الأولى، مما يعني أنها يمكن أن تعرض مطابقة شروط أي عرض أفضل".

واتهم الحكومة الإسرائيلية بالتباطؤ والتصرف بإهمال وغباء بخصوص البحر الميت، موضحا أن انتهاء صلاحية الترخيص يخلق فرصة.

وأوضح أن الحل الأفضل هو تغيير الحديث السائد حول البحر الميت، والذي يدور بشكل أساسي حول المال والإتاوات والسيطرة على المصانع، مبينا أن البحر أهم موارد "إسرائيل" الطبيعية، وهو أهم بكثير من جميع الإتاوات والمدفوعات الأخرى التي تريد الحكومة استخراجها منه.

الهدهد