قال عبد المجيد الذنيبات، المراقب العام لجمعية الإخوان المسلمين بالأردن، المنشقة عن الجماعة الأم، إن الجماعة تعمل خارج إطار القانون، ولا يوجد رقيب على أنشطتها الداخلية، فيما لفت قيادي آخر إلى أن \"التنظيم السري\" داخل الجماعة يقوم بالاغتيال المعنوي للمعارضين، حسبما ذكر موقع عمون الإخباري.

ونقل الموقع عن الذنيبات قوله إن عمل الجماعة وأنشطتها المالية والسياسية ليست تحت بصر القانون ورقابته، مما دفعه إلى طلب ما وصفه بتصويب وضعها، عبر إنشاء جمعية قانونية تحمل ذات الاسم.

وقال الذنيبات إن قيادة الجماعة رفضت هذه الفكرة رفضا قاطعا، ورأت أن خطوة التصويب القانوني تطيح بمكتسباتهم الشخصية، ولذلك عمدت إلى الإسراع في التصفية وإصدار أحكام الفصل عبر زوبعة إعلامية مضللة، وإطلاق حملة تشويه وخداع لأعضاء الجماعة ولجمهورها ومؤيديها، على حد قوله.

من جهته كشف القيادي خليل عسكر، الذي كان عضوا سابقا في التنظيم السري داخل الإخوان، أن قيادات هذا التنظيم كانت تعمل على إقصاء قيادات يعتقد أنها \"لن تحقق أهدافهم\".

وأوضح أن التنظيم السري كان يعمل دون علم غالبية قيادات الجماعة، حيث كان يمثل 40% من القيادات وله ميزانية وإطار منفصل.

وقال عسكر إنه غادر التنظيم لأنه اكتشف اتباعه لسياسة اغتيال معنوية وسياسية للشخصيات داخل الجماعة.

وأوضح أن أول من حاربه التنظيم في سبعينيات القرن الماضي هو القيادي بالجماعة عبد الله عزام، الذي اتجه بعد ذلك للعمل المسلح في أفغانستان.

من جهته قال القيادي المنشق جميل دهيسات إن التنظيم السري، هو الذي تحكم في الانتخابات الداخلية الأخيرة، التي أتت بزكي بني أرشيد مراقبا عاما للجماعة.

ووافقت الحكومة الأردنية على إنشاء جمعية قانونية للإخوان المسلمين قبل شهرين، بناء على طلب تقدم به الذنيبات، وهو ما رفضته الجماعة الأم.