قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، إن حكومته "تعمل على الوصول إلى كل من كان على اتصال مباشر أو غير مباشر" بمنفذ عملية الطعن والدهس في بئر السبع، الشهيد محمد غالب أبو القيعان، وتوعّد بـ"الوصول إلى كل من ساعده وألهمه وحرضه وتعاون معه"، على حد تعبيره.
كما كرر بينيت إشادته بقاتلي أبو القيعان الذين أطلقوا عليه النار خلال العملية التي نفذت أمس، وهما مدنيين أحدهما مستوطن قرب الخليل ومن أنصار الصهيونية الدينية؛ وقال: "أريد أن أثني مرة أخرى على المواطنين اللذين تصرفا بحكمة وشجاعة وببساطة أنقذا الأرواح. إنهم لا يستحقون أقل من وسام شرف".
وجاءت تصريحات بينيت في افتتاح اجتماع عقده مساء اليوم، للجنة الوزارية لمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي. التي تضم اللجنة كل من وزير القضاء ووزير الأمن الداخلي ووزيرة الداخلية ووزير الرفاه الاجتماعي والمستشار القضائي للحكومة وأجهزة إنفاذ القانون.
هذا وتشير تقديرات الشرطة الإسرائيلية إلى أن الأيام المقبلة قد تشهيد المزيد من العمليات. وذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11") أن المخاوف لدى الأجهزة الأمنية من وقوع عمليات تتصاعد مع اقتراب شهر رمضان.
ولفتت القناة إلى أن هذه التقديرات عرضت خلال عدد من المداولات التي عقدت اليوم لتقييم الأوضاع لدى جهاز الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية، التي شهدت "أكبر عدد من العمليات خلال الشهر الماضي"، بحسب "كان 11".
ووفقا لتقديرات الشرطة الإسرائيلية فإنه "على الرغم من تصاعد حدة الاضطرابات وتزايد في التحريض"، إلا أنه "لا توجد صلة أو علاقة" تربط بين العمليات المتفرقة التي شهدتها الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين والعملية الأخيرة في مدينة بئر السبع.
وعلى صلة، ذكرت القناة الرسمية الإسرائيلية أن الشرطة دفعت بـ120 عنصر شرطة إضافي إلى مدينة بئر السبع، على الرغم من التقديرات بأن العمليات المقبلة ستقع في الضفة الغربية وفي محيط البلدة القديمة في القدس.