تقرير: بوتين لن يوقف حربه في أوكرانيا حتى يحقق ما يريد

رام الله الإخباري

قالت مجلة ”بوليتوكو“ الأمريكية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يهتم لأحد سوى روسيا والبقاء في الحكم، وإنه لن يوقف حربه في أوكرانيا ما لم يحصل على ما يريده.

ورأت المجلة في تقرير لها نشرته يوم الثلاثاء، أن بوتين ”لا يعط أي شيء“ وأن التهديدات بعزل روسيا لا تزعجه واصفة إياه بأنه ”عدو لا يرحم“.

وقالت ”على العكس من ذلك، تبدو روسيا المنعزلة وكأنها جنة لأذنيه.. العصا والجزرة اللتان تدفعان بالآخرين إلى طاولة المفاوضات عديمتا الجدوى عند استخدامهما ضده، وتجاهله للرأي العالمي جعله عدوًّا لا يرحم ويكاد يكون مستحيلًا.“

وأضافت ”كل ما يهم هو القوة العسكرية المفاجئة لأوكرانيا.. لكن صنع السلام يتجاوز مجرد الغرير المحب للعسل، مثل: بوتين، لأن القيام بذلك سيظهر أنه يهتم.. لهذا السبب يتشكك المسؤولون الأمريكيون بشدة في المفاوضات لإنهاء الحرب، وهم يعرفون أن بوتين لن يكون راضيًا حتى يحصل على ما جاء من أجله.“

وأشارت المجلة إلى أن هناك دلائل على أن بوتين لا يهتم بما يعتقده أي شخص في الطريقة التي شن بها ”حرب المعلومات“ على أوكرانيا.

وتابعت ”لا يرسل شيئًا سوى أكاذيب لا تصدق إلى الغرب لتبرير حربه.. حكايات طويلة عن مصانع الأسلحة البيولوجية الأمريكية والنازيين المدمنين على المخدرات والأوكرانيين الذين يقصفون أنفسهم.“

ونبٌهت المجلة إلى أنه بينما كان بوتين ”يلقي محاضرة“ على العالم لمدة عقد من الزمان، فإنه يعتبر العالم ”الأوروبي الأطلسي“ منحطًّا ومترهلًا، ومكانًا ”عقيمًا، حسب ما تنقله المجلة.

وقالت ”من وجهة نظره، فإن الرأي العام الغربي، سواء عبرت عنه مراكز الفكر أو الصحف أو الدبلوماسيون بالكاد يستحق الاهتمام… ومع ذلك، يهتم بوتين كثيرًا بروسيا، أو على الأقل بالرأي الروسي وقدرته على البقاء في السلطة.“

وأضافت ”هذا هو السبب في أنه قرر قطع رأس وسائل الإعلام المستقلة والأجنبية وتغذية وسائل الإعلام التي تقرها الدولة بدعاية حرب ترضي الكرملين حول إنقاذ المتحدثين الروس من الإبادة الجماعية في أوكرانيا… إنه يتوق إلى السيطرة الكاملة على أمته، وإنْ تطلّب ذلك اعتقال وسجن الآلاف من المتظاهرين أو تنظيم مسيرة مؤيدة للحرب… يجب أن يعزز كل شيء هدف بوتين المتمثل في استعادة الإمبراطورية الروسية، ليكون مهندسها، حتى لو كان ذلك يعني ذبح الجنود الروس وإفقار شعبه.“

واعتبرت المجلة أن بوتين ”عبّر عن حبه الانتحاري“ لروسيا عندما أعلن وضع ترسانته النووية ،الكبرى في العالم، في حالة تأهب.

وقالت إنه ”أعلن ذلك وكأنه يقول ”هل تريدون مقاومة إخضاعي لأوكرانيا وإفساد اقتصاد بلدي.. حسنًا، سأشويكم بنار النووي.. ما هو منطقه في ذلك؟.. سوف تترك الحرب النووية كلًّا من الولايات المتحدة وروسيا في رماد متوهج ويموت الملايين.“

وختمت المجلة تقريرها بالقول ”ربما يتصور أن روسيا الحبيبة، كونها أكبر بـ 1,8 مرة من الولايات المتحدة، أكبر من أن تنتهي تمامًا بسلاح نووي وأن نظامه يمكن أن يبقى على قيد الحياة في ملجأ بسيبيريا.“

ارم نيوز