أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركته ستقف خلف الأسرى وهي تتابع ما يجري لهم داخل السجون وتوارد المعلومات حول توجههم لخوض إضراب مفتوح لتحقيق مطالبهم العادلة في حياة إنسانية داخل المعتقلات.
وشدد هنية في تصريح صحفي له بمناسبة ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين، على أن حماس ستساند الأسرى بكل الطرق والوسائل، مشيرًا إلى أن حركته شرعت في سلسلة من الاتصالات مع دول شقيقة وصديقة لتدراك الوضع والضغط على المحتل قبل فوات الأوان. كما قال.
وقال إن “المقاومة اليوم تفرض معادلاتها، يحملها ويحميها أبناء شعبنا في غزة والقدس والضفة وال٤٨، ويرفعونها لواءً خفاقًا في المنافي والشتات، ليمضوا في تناسق وتكامل يعملون لفجر جديد”.
وأضاف إن “حركة حماس تعمل اليوم على أكثر من جبهة وفي أكثر من اتجاه، تحمل قضايا شعبنا وثوابته”.
وتحدث هنية عن الشيخ أحمد ياسن في ذكراه، قائلًا “رفع شيخنا لواء المقاومة والجهاد المستند إلى عقيدة وإيمان ومنهج تربوي فريد، ليؤسس جيلًا ربانيًا حمل القرآن والبندقية، ومضى يقارع المحتل في كل ميدان وجبهة”.
وأضاف “في ذكرى شيخنا، حماس اليوم أكثر عنفوانًا وتحديًا لهذا المحتل، تزداد تجذرًا وعطاءً ومضاء، تعاهد الله على المضي على الدرب ذاته، درب الجهاد والمقاومة والتضحية والفداء، وإننا على يقين أننا أقرب ما نكون إلى يوم النصر والتحرير”.
وتابع “غزة التي عاش فيها شيخنا الياسين تمثل اليوم ملحمة بطولة وفداء ووفاء لثوابت القضية الفلسطينية، تقول لشيخنا ربح البيع وأثمر الغرس، فها نحن نرى غزة والقدس في معركة سيف القدس، وغزة واللاجئين في مسيرات العودة وكسر الحصار، وغزة والمقاومة وغرفة العمليات المشتركة، وكذلك غزة وال48 وتشكيل اللجنة الوطنية لدعم أهلنا في الداخل المحتل، وغزة والأسرى في صفقة وفاء الأحرار، وهم على موعد جديد مع صفقة أخرى”.
وواصل “لقد اُغتيل شيخنا مع ساعات الفجر الأولى للثاني والعشرين من آذار٢٠٠٤ ليكون فجرًا دائمًا لشعبنا، فجر يسطع بأمل جديد، يخطه أبناء هذه الحركة المجاهدة مع كل قوى شعبنا وامتداداته في الداخل والخارج”.
