رام الله الإخباري
في الولايات المتحدة الأمريكية، يستمر سعر البنزين في الارتفاع، بعد أزمة "كوفيد-19"، والتضخم، وغيرها من المشكلات التي تجعل فترة رئاسة بايدن تبدو "ملعونة".
وبحسب مقال في الغارديان، فإن الوضع الراهن فيما يتعلق بأسعار البنزين قد يؤثر على نحو خطير على الحالة المزاجية للمجتمع الأمريكي، حيث تجري انتخابات مجلس النواب هذا العام، ونظرا لأن ارتفاع أسعار البنزين أبعد ما يكون المشكلة الأولى التي تواجه عهد الرئيس بايدن، لهذا يخاطر الديمقراطيون بفقدان جزء كبير من دعم الناخبين.
وكما يشير المحلل السياسي، لاري جاكوبس، فقد بدأت المشكلات منذ اليوم الأول لتولي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منصبه، لهذا يظن أن فترة رئاسته "ملعونة"، فبعد جائحة كورونا، خرج التضخم عن السيطرة، ثم وقعت أزمة أوكرانيا، والآن تشهد الولايات المتحدة الأمريكية زيادة مضطردة في أسعار الطاقة، ما أثر بشكل كبير على جيوب الناخبين.
في الوقت نفسه، فقد أوضحت وسائل الإعلام أن أسعار البنزين قد بدأت في الارتفاع قبل فترة طويلة من العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لكن بايدن يلقي باللوم على موسكو في ذلك.
بدورهم، استغل الجمهوريون الموقف واتهموا الرئيس الأمريكي بالفشل في الوفاء بوعود حملته الانتخابية، ومحاولة إنكار أخطائه بدلا من إصلاحها. ويدور الحديث، على وجه الخصوص، حول مصادر الطاقة المتجددة، التي يبدو أن تنفيذها قد توقف.
ووفقا لاستطلاعات الرأي، يدعم عدد من الأمريكيين تصرفات بايدن فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، لكن ذلك لا يقلل من كونها مشكلة، وربما يولي الناخبون مزيدا من الاهتمام للجوانب الاجتماعية والاقتصادية. باختصار، يعرض مؤلفو مقال الغارديان أن الديمقراطيين يخاطرون بفقدان أغلبيتهم في مجلسي الكونغرس، ومن ثم سيكون من الصعب للغاية بالنسبة للرئيس بايدن الترويج لأي مبادرات.
روسيا اليوم