رام الله الإخباري
أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الاثنين، أن مفوض سياسة الجوار بالاتحاد الأوروبي، سيزور فلسطين الخميس القادم، للقاء رئيس الوزراء محمد اشتية وعدد من المسؤولين الفلسطينيين.
وأوضح المالكي أن مفوض سياسة الجوار بالاتحاد الأوروبي، هو الذي وضع شرطا بتغيير المنهاج المدرسي الفلسطيني مقابل إعادة صرف الأموال الأوروبية لفلسطين.
ونقلت إذاعة "صوت فلسطين" عن المالكي، تأكيده أنهم سيناقشون خلال الاجتماع بالمسؤول الأوروبي آلية إلغاء المشروطية التي وضعها فيما تتعلق بالدعم المالي الأوروبي لفلسطين.
وأضاف: "التطورات التي حدثت استثنائية على مستوى الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمشروطية الأموال لفلسطين، حيث صوتت دول الأعضاء على هذا القرار، 9 منها كانت ضد المشروطية، و9 دول امتناع إيجابي، و9 آخرين امتناع سلبي".
وأشار المالكي إلى أن هذا التصويت أظهر انقساما كبيراً داخل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمسألة مشروطية الأموال لفلسطين.
وأوضح: "بذلك يعود الأمر لمجلس المفوضيين، حيث من المقرر أن يجتمع المجلس غدا لمناقشة الموضوع، ولكن مفوض سياسة الجوار لن يشارك بالاجتماع، لذا من المتوقع تأجيله".
وتابع المالكي: "عندما يأتي مفوض سياسة الجوار لفلسطين سنؤكد له أننا نرفض المشروطية مقابل إعادة الدعم المالي لفلسطين، وعليه يجب أن يعيد النظر في موقفه وإلغاء هذه المشروطية، هذه الرسالة التي سيسمعها عندما يأتي لفلسطين ويجتمع مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية".
كما أكد المالكي أن الأموال الأوروبية ما زالت معطلة منذ العام الماضي، والعام الحالي تمر بنفس السياق، مشيرا إلى وجود إشكالية يتم العمل على معالجتها.
وأكمل وزير الخارجية الفلسطيني: "تضع مشروطية وترتكز هذه الشروط على أن يتم تعديل المناهج الدراسية كشرط أساس لتدفق الأموال".
وأكمل: "نرفض المشروطية، وكان علينا الاستعداد لمراجعة حقيقية وفق شروط اليونسكو لكن بما يتماشى مع الرواية الفلسطينية وكيف نقرأ التاريخ".
وأعرب المالكي عن أمله في أن تتمكن فلسطين من إقناعه بتغيير موقفه وإلا ستتابع فلسطين هذا الموضوع بأعلى مستويات، كأن يرسل الرئيس محمود عباس رسالة لرئيسة المفوضية بالاتحاد الأوروبي.
وكانت وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، أمل جادو، قد أكدت أن الأمور على خير ما يرام وأنه سيتم تحويل الدعم المالي الأوروبي لفلسطين في أقرب فرصة.
صوت فلسطين