رام الله الإخباري
دعا معهد جيتستون الأمريكي، مؤخرا، الإدارة الأمريكية ودوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، إلى اتخاذ العديد من القرارات التي من شأنها إعادة ترسيخ الردع الأمريكي، الذي بدأ يتآكل منذ سنوات.
ووفقا لتقرير أعدته المحللة السياسية جوديث بيرجمان، فإن هناك تآكل واضح في الردع الأمريكي خلال السنوات الأخيرة، بسبب السياسات الفاشلة والمصالح القومية التي أسيء تحديدها.
وأوضحت بيرجمان أن الغزو الروسي لأوكرانيا قبل شهر تقريبا أثبت بطريقة فعلية أن الردع الأمريكي في حالة يرثى لها.
وأضافت: "روسيا والصين وإيران شاهدت في عام 2013 الرئيس الأسبق باراك أوباما وهو يظهر أن خطا أحمر أعلنته الولايات المتحدة في سوريا لم يكن شيئا يحمل أي معنى، وأن بوسع بشار الأسد أن لا يخضع لأي مساءلة عن مقتل 1400 من المدنيين بالأسلحة الكيماوية".
وتابعت: "شهدت تلك الدول أيضا أن روسيا استطاعت غزو جورجيا وضم شبه جزيرة القرم، بينما استطاعت الصين السيطرة على هونغ كونغ- وأن الولايات المتحدة تركتهما بدون أي عواقب سلبية، ولا حتى تأثير جانبي".
وأكملت المحللة السياسية الأمريكية: "شاهدوا أيضا في 2022، استعداد الرئيس الأمريكي لتسليم أفغانستان لـ"لإرهابيين"، والتخلي عن دولة حليفة للولايات المتحدة وترك مواطنيها الذين تعاونوا بكل ولاء مع الولايات المتحدة طوال 20 عاما في فوضى قاتلة".
وأشارت بيرجمان، أن هذا التآكل المستمر للردع الأمريكي، هو ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تقدير أن بوسعه غزو أوكرانيا بدون دفع ثمن باهظ.
وشددت على أن الولايات المتحدة بحاجة لإعادة ترسيخ الردع الضروري في وجه التهديدات العسكرية التي أصبحت الولايات المتحدة يعتقدون بنفس راضية أنها عفا عليها الزمن وغير ذي صلة، ومجرد مخلفات من الحرب الباردة.
ودعت الإدارة الأمريكية الى التركيز على المصالح القومية الأمريكية وإعادة الالتزام على نطاق واسع بالأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها.
وأشارت إلى أن إعادة بناء الردع يتطلب إعادة التزام سياسي وعسكري واسع النطاق تجاه المصالح القومية الحيوية.
القدس العربي