رام الله الإخباري
أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن حصول تطورات تبعث على التفاؤل في الاتصالات مع الجانب الروسي الرامية إلى وضع حد للأعمال القتالية في بلده.
وأوضح زيلينسكي، خلال موجز عقده اليوم السبت للصحفيين الأجانب، أن المفاوضين الأوكرانيين والروس "بدأوا في مناقشة مسائل محددة بدلا عن طرح إنذارات نهائية".
ووصف الرئيس الأوكراني هذه التغيرات في المواقف التفاوضية بأنها "نهج جديد مختلف نوعيا"، مشيرا إلى أن هذا النهج مطلوب لإنجاح التفاوض بين طرفي النزاع.
وأعرب زيلينسكي عن استعداده للتفاوض مع روسيا، مبديا أمله في أن "تنطلق عملية سلام بالأفعال وليس بالأقوال"، محملا موسكو المسؤولية عن رفض التفاوض معه حتى الآونة الأخيرة.
وتقدم الرئيس الأوكراني بمبادرة تنظيم محادثات سلام بين موسكو وكييف في مدينة القدس، مرجحا أن إسرائيل قد تلعب دورا مهما في تسوية النزاع وتكون بين الدول التي تنتظر منها أوكرانيا ضمانات أمنية لها.
وقال: "أعتقد أنه ليس من الصواب اليوم عقد اجتماعات في أوكرانيا أو روسيا أو بيلاروس، لأنها ليست من الأماكن التي نستطيع فيها التوصل إلى تفاهمات ووقف الحرب. أتحدث عن اجتماع على مستوى الزعماء. هل يمكن لإسرائيل أن تكون مكانا لهذا اللقاء، لاسيما القدس؟ نعم حسب اعتقادي".
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن بلده لن يكتفي بضمانات أمنية قد تقدمها إليها روسيا بل تنتظر ضمانات من دول أخرى أيضا.
وندد زيلينسكي بعدم إبداء حلف الناتو "الشجاعة المطلوبة لتوحيد صفوفهم من أجل أوكرانيا"، منتقدا عجز حلف شمال الأطلسي عن تنسيق موقف مشترك لمنح كييف العضوية فيه أو إعلان منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا.
وشدد زيلينسكي على أن كييف تحتاج إلى منظومات مضادة للصواريخ، مشيرا إلى أن الحكومة الأوكرانية مستعدة لدفع ثمنها.
وأعلن زيلينسكي لأول مرة عن خسائر القوات الأوكرانية خلال العملية العسكرية الرسية، قائلا إنها بلغت نحو 1.3 ألف عسكري.
روسيا اليوم