أصيب ثمانية مواطنين الليلة الماضية، بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في بلدة السيلة الحارثية غرب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، في اقتحام أكثر من 40 دورية إسرائيلية ترافقها قوات خاصة وجرافة عسكرية، تمهيداً لهدم منازل الأسرى محمد يوسف جرادات والشقيقين محمود وغيث جرادات.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من كافة المحاور وأغلقت مداخلها، وانتشرت على أسطح العديد من المنازل ونصبت فرق القناصة عليها.
بدورها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "قوات الجيش تستعد لهدم منازل الأسيرين محمود وغيث جرادات في السيلة الحارثية غرب جنين".
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال حولت السيلة الحارثية إلى ثكنة عسكرية، وأغلقت مداخل البلدة كافة ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، وانتشرت في كافة أزقة البلدة، ومنعت دخول سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، وكذلك الطواقم الإعلامية، فيما تحلق طائرة استطلاع في سمائها.
واقتحمت وحدات هندسة الاحتلال منازل الأسرى الثلاثة، في ظل إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت صوب الشبان.
وفي وقت سابق، أصيب عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الإثنين، دهساً من قبل مركبة فلسطينية في بلدة السيلة الحارثية بمدينة جنين.
وذكرت وسائل إعلام عبرية ان سيارة مسرعة اتجهت نحو الدورية واصطدمت بجيب عسكري، أدى إلى تحطمها وإصابة جنديين بجراح طفيفة.
وأفادت بأنه تم اعتقال سائق السيارة والحقيق معه لعرفة خلفية الحادث.